أخبار ليبيااهم الاخبار

“واشنطن بوست”: إجراءات للتحقيق في قضية صحفي قتله موالون للقذافي

كتب الباحث والمراسل الصحفي البارز، جيسون ريزين، مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست”، يؤكد فيه أن العدالة قد بدأت تتحقق، أخيرًا، في قضية مقتل المصور الصحفي أنطون هامرل في الخامس من أبريل عام 2011 في ليبيا، عندما استهدف موالون لمعمر القذافي الضحية، والعديد من الصحفيين الآخرين الذين كان يسافر معهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجمين فتحوا النار على الضحايا، رغم أنهم عرّفوا تمامًا أنهم أعضاء في وسائل الإعلام الدولية.

وقالت الصحيفة: كان الهجوم انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، لكن لم يتم التحقيق فيه بشكل كامل لسبب غير مفهوم وغير مقبول، والآن تتخذ أرملة “هامرل”، بيني سوخراج هامرل، إجراءات قانونية في محاولة للسعي لتحقيق العدالة والمساءلة التي حُرمت منها عائلتها منذ فترة طويلة. كما تريد استعادة رفات زوجها حتى تتمكن هي وأطفال “هامرل” الثلاثة، من الحصول على حالة من السلام النفسي.

ونقلت الصحيفة عن أرملة “هامرل” قولها: من الصعب قبول أنه قد اختفى، ومن الصعب ألا يكون لديك مكان تذهب إليه لقضاء بعض الوقت.

وأضافت “واشنطن بوست”: على الرغم من حالة عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته ليبيا طوال العقد الماضي، إلا أن لديها مسؤوليات بموجب القانون الدولي، وعلى الرغم من أن محاميي الأسرة يؤكدون أن هناك أدلة تشير إلى أن مقتل “هامرل” يشكّل جريمة حرب، فقد تم تعليق التحقيقات في جرائم القذافي عندما قُتل لاحقًا عام 2011، لكن وفاته لا تعفي السلطات الليبية من التحقيق في الجرائم التي ارتكبها هو والموالون له.

وقال كاويلفيون غالاغر ، المحامي الذي يمثّل عائلة “هامرل” : حجب المعلومات حول مصير “هامرل” كان “قاسيًا بشكل لا يوصف، فعلى مدار عشر سنوات ، كان رد السلطات في ليبيا هو التجاهل واللامبالاة على نطاق واسع.

وأضاف: هذا اللامبالاة أدت إلى رفع الشكاوى الأسبوع الماضي أمام مجموعة عمل خاصة مع مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بجرائم القتل خارج نطاق القانون أو الإعدام التعسفي.

ويعتبر هذا التحرك بمثابة خطوة أولى على طريق رفع الدعاوى ضد الدول التي تنتهك القانون الدولي، وترفض الانخراط في الأعراف الدبلوماسية والقضائية المقبولة.

وفي إدانة واضحة؛ قالت الصحيفة: بدلاً من الاعتراف بوفاة “هامرل”، زعمت السلطات الليبية عام 2011 أنه لا يزال على قيد الحياة وأنه قيد الاحتجاز، ولكن أسرته تأكدت من وفاته من خلال زملائه الذين كانوا معه في ذلك اليوم والذين نجوا من الهجوم.

وقالت الأرملة: إنه أمر قاس لا يطاق، أن يعرف الموالون للقذافي مصير “هامرل” طوال الوقت ويختارون التستر عليه.

وبحسب “واشنطن بوست”، فإنه ومنذ ذلك الحين ، لم تفعل السلطات في ليبيا وجنوب إفريقيا والنمسا، حيث يحمل الضحية جنسية البلدين، سوى القليل للتحقيق في وفاته والتوصل إلى رفاته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى