مقالات

واحة سيوة.. مغامرة سياحية على خطى الإسكندر الأكبر‎

عندما جاء الإسكندر الأكبر إلى مصر، سافر إلى واحة سيوة ليتم تنصيبه في معبد آمون كفرعون لأرض مصر، لم يكن يعلم أن هذه الأرض خاصة هي أجمل ما في مملكته الجديدة، وأنها ستصبح بعد آلاف السنين إحدى أجمل البقاع السياحية في مصر.

– سياحة علاجية:

إذا كنت من محبي الطبيعة نويت أن تقتفي آثار الإسكندر الأكبر وتتوجه إلى واحة سيوة في غرب مصر، فأنت الآن على وشك البدء في المغامرة، أول ما يمكن أن تراه هو عيون المياه الكبريتية التي تستخدم لأغراض علاجية من الأمراض الصدفة والروماتزمية، حيث يوجد في الواحة أكثر من 200 عين ماء يتدفق منها يومياً ما قال العلماء إنه يساوي 190 ألف متر مكعب من المياه، أبرزها: “عين الحمام، وطاموسة، وخميسة، والجربة، ومشندت، وعين كيلوبترا”.

– طبيعة ساحرة:

أما البحيرات في سيوة فهي 4 بديعة الجمال، الأول بحيرة الزيتون والثانية أغورمي شمال شرق الواحة، وسيوة غرب مدينة شالي المعروفة، والمراقي غرب الواحة، بالإضافة إلى بحيرات فرعية مثل شياطة وطغاغين.

الواحة تضم كذلك واحدة من أهم المحميات الطبيعية في العالم، تبلغ مساحتها 6 آلاف كيلومتر، وبها تنوع بيولوجي لا تضاهيه محمية في جميع أنحاء العالم، في الكائنات الحية مثل الزواحف النادرة والغزال ذوي القرون النحيلة وهو أحد الأنواع المهددة بالانقراض، والثعلب الفينيقي، وقطط الشيتا النادرة.

– رحلة تاريخية:

إما إذا كنت أحد المغرمين بمعرفة تاريخ البلدان فأنت في المكان المناسب، حيث يمكنك بكل سهولة زيارة أطلال معبد آمون الذي يقع على مسافة 4 كم شرق مدينة سيوة، واشتهر بزيارة القائد المقدوني الإسكندر الأكبر بعد فتحه مصر في عام 331 ق.م، وكذلك يمكنك زيارة جبل الموتى الذي يضم مقابر أثرية تعود للفترة ما بين القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، والتي استعملها الإغريق والرومان، ومقبرة باتحوت التي دفن فيها كاهن الإله أووريس، ومقبرة “سي آمون”، والتي تتميز بالفن الفرعوني والإغريقي.

– مدينة شالي:

شالي هي أقدم مدن الواحة، وبنيت فوق جبل محاطة بسور قديم، من حجر الكرشيف الطيني المستخرج من الأرض المشبعة بالملح، لأنه حين يجف يصبح شبيهاً بالأسمنت في صلابته، وذلك لحماية أهل المدينة من غزاوت القبائل، وقد تحولت المدينة ذات الأسوار المرتفعة لمزار سياحي مميز، يجدر بك زيارته والتقاط الصور المبهرة مع إطلالته الرائعة.

– أهم الفنادق:

إذا قررت حزم حقائبك لزيارة الواحة العريقة، فيحب أن تؤمن مكانًا تقضي فيه أوقاتك في سيوة، فهناك العديد من الفنادق وبيوت الضيافة، مثل بيت “ألبابنشال” الذي قد يكلفك 679 جنيها مصريًا في الليلة، وشالي لودج ويكلفك 484 في الليلة، فضلا عن فندق “سيوة سفاري جاردنز”، و”ديزرت روز أوتيل”.. وغيرها من الفنادق المميزة.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى