العالمخاص 218

هل يُخطّط الإسلام السياسي لاغتيال الرئيس التونسي؟

ناقشت حلقة برنامج “البلاد”، أمس الاثنين، أبرز تطورات الأحداث الأمنية والسياسية في تونس، وارتباطها المباشر بالظروف الأمنية داخل ليبيا، لا سيما بعد تأكيد الرئيس التونسي قيس سعيد، تعرضه لمحاولة اغتيال، تزامنًا مع ورود بلاغ لوزارة الداخلية في طرابلس، يُفيد بوجود عناصر إرهابية بقاعدة الوطية، الأمر الذي نفته الوزارة مؤخرًا.

قالت الصحفية التونسية مبروكة خضير في تصريح لـ”218”: وزارة الخارجية الليبية نفت تدريب جماعات إرهابية داخل ليبيا، بغية التسلل إلى تونس لاغتيال الرئيس التونسي قيس السعيد.

وأضافت: منذ الأمس؛ تتناقل بعض وسائل الإعلام التونسية أخبار تفيد بأن هناك استهداف من قبل شخص متطرف، عثر لديه على خرائط، وكان ينوي استهداف رئيس الجمهورية، وهذه الأخبار ما تزال غير مؤكدة من قبل السلطات الرسمية.

وتابعت خضير: “رئيس الجمهورية كان قد تحدث خلال اليوميْن الماضييْن عن وجود نية لاستهدافه وتصفيته، موجهًا أصابع الاتهام إلى تيار الإسلام السياسي، وأن هناك من يريد قطع محاولة إصلاحه للبلاد ومكافحة الفساد.

وأشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يصرح فيها رئيس الجمهورية بمثل هذه التصريحات في أكثر من مناسبة”، حسب قولها.

وأكدت الصحفية التونسية لبرنامج “البلاد”، أن التحقيقات مازالت جارية إلى الآن بخصوص عملية اغتيال الرئيس، وتم بالفعل القبض على بعض العناصر وجاري التحقيق معها.

وأضافت: “هناك من يحاول استغلال الظروف الأمنية الهشة في ليبيا وتونس لإثارة الفوضى”.

وفي ختام حوارها مع برنامج “البلاد”، أوضحت “خضير”، أن الأنظار تتجه إلى تونس خلال الساعات القادمة، وسيتم الإعلان عن رئيس حكومة جديد وتركيبته الحكومية من أجل قيادة البلاد في هذه المرحلة الانتقالية.

وفي الوقت ذاته؛ يرى خبراء في المجال الدستوري أنه سيتم التوجّه نحو مزيد من اتخاذ الإجراءات الاستثنائية.

وأضافت: “ربما قد يجنح رئيس الجمهورية نحو تعليق العمل بدستور 2014، والدخول في استفتاء حول تبني نظام رئاسي جديد في المشهد السياسي التونسي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى