هل يفرض “البقرة” تغييرا على “إحاطة سلامة”.. اليوم؟

218TV|خاص

يترقب العالم اليوم الأربعاء “إحاطة مهمة” عن ليبيا سيضعها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بين يدي “ضُبّاط الإيقاع العالمي”، هي الثانية منذ توليه المهمة الدولية “شبه المستحيلة” خلفا للدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر، وكان يفترض لإحاطة سلامة أن تقول شيئا جديدا باستمرار العمل بالخطة التي سبق أن جرى الكشف عنها، والمكونة من سلسلة خطوات متصلة لحل الأزمة السياسية في ليبيا، لكن ما جرى يوم الإثنين من اشتباكات قرب مطار معيتيقة وسقوط نحو 20 قتيلا هو أمر من المرجح أن يفرض تغييرا على إحاطة سلامة بحسب “انطباعات وآمال ليبية”.

يريد الليبيون من غسان سلامة أن يتخلى عن “الكلام الدبلوماسي” وأن يقول أن العاصمة طرابلس ليست آمنة، وأن مجموعة مسلحة صغيرة يمكن أن تقفل أجواء العاصمة، وأن “تعطب” نحو أربع طائرات كلّفت الخزينة نحو مليار دولار أميركي، فيما تميل “الآمال والانطباعات” أيضا إلى مطالبة سلامة بأن يُحدّد موعدا واضحا إن للمؤتمر الوطني الجامع، أو للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن يشرح كيف لهذه الانتخابات أن تجري مع سلاح تحمله علنا “مليشيا البقرة وأخواتها”، إذ لا يملك سلامة على الأرجح قرارا دوليا بضرب هذه المجموعات، لكن على سلامة أن يُطالِب بذلك ليترك القرار للدول الكبرى التي تكتفي حتى الآن بـ”التباكي” على “الحالة الليبية”.

سلامة لديه خطة –هذا ثابت-، ولديه تصميم على حل الأزمة الليبية –هذا واضح-، لكن الذي لا يملكه “الطبيب الدولي” حتى الآن “تشخيصا واقعيا” لـ”المرض الليبي” من دون إرضاء طرف أو مسايرة آخر، فالسواد الأعظم من الليبيين يريدون من سلامة إحاطة أخرى هي تلك التي تجول في عقله وقلبه وصدره، عليه أن يُسمّي الأشياء بمسمياتها، وبخلاف ذلك فإن “البقرة” سيظل كامنا في “الأعراض المرضية الليبية المرهقة”.