أخبار السودانالعالم

هل يفتح السودان الباب للموجة الثانية من الربيع العربي؟

218TV|خاص

لا تبدو السلطات الأمنية والسياسية في السودان قادرة على وضع حد للاحتجاجات الشعبية المستمرة بالتصاعد منذ نحو أسبوعين، رغم خطابات التهدئة الناعمة التي يمررها مسؤولون سودانيون وفي مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير الذي أطل مرارا محاولا امتصاص الغضب، وسط فاقة اقتصادية حقيقية يعيشها السودانيين في السنوات القليلة الماضية، إذ كانت السودان إحدى الدول الناجية سياسيا من المرحلة الأولى من الربيع العربي عام 2011 حينما استطاعت الخرطوم بأساليب متنوعة إخماد انتفاضة شهدتها مدن سودانية وقتذاك.

وتخشى أوساط مواكبة للحركات الاحتجاجية في مدن سودانية عدة أن يكون السودان هو “بوابة العبور الجديدة” نحو “الموجة الثانية” من الربيع العربي، مثلما كانت تونس “الشرارة الأولى” للموجة الأولى التي ضربت تباعا تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، فيما شهدت تلك الفترة تأثر دول أخرى بالموجة الأولى، لكن حكومات تلك الدول تعاملت بسرعة لمنع توسع نطاق الاحتجاجات عبر مجموعة من القرارات والسياسات المتدرجة بين منح إصلاحات سياسية ودستورية، واسترضاءات مالية، في حين لجأت دول أخرى إلى “القمع الناعم”، والمغطى دوليا في أحيان كثيرة.

وبحسب تقارير ومعطيات دولية فإن عدة دول في الشرق الأوسط مرشحة بقوة للدخول في دوامة الموجة الثانية من الربيع العربي، الذي مرت ثماني سنوات على ذكرى شرارته الأولى في الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري، حين أحرق محمد البوعزيزي نفسه في منطقة سيدي بوزيد التونسية، بعد أن أهانته وصفعته شرطية تتبع لبلدية المنطقة، لكن رواية الصفع والإهانة تقول أوساط تونسية عدة إنها غير دقيقة.

احتجاجات السودان
احتجاجات السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى