أخبار ليبيا

هل يسيء أردوغان قراءة سياسة بوتين في ليبيا؟

ترجمة

نشرت صحيفة Middle East Institute تقريراً حول تشابك العلاقات والمصالح الروسية التركية في كل من سوريا وليبيا.

بعد أن توصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 5 مارس لوضع حد للقتال في إدلب شمال غرب سوريا، قال إنه يأمل أن يتمكن البلدان من توسيع تعاونهما في ليبيا

تركيا وروسيا تدعمان طرفي القتال في ليبيا، حيث قدمت تركيا بدعمها لحكومة الوفاق الوطني، بينما تدعم روسيا خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني

سوريا

قد يخطئ أردوغان في قراءة بوتين مرة أخرى. لطالما اعتقدت أنقرة أن روسيا سوف تستوعب تركيا في سوريا شريطة أن يواصل الجانبان تنمية علاقات أوثق على جبهات أخرى، لكن التوتر بين البلدين تصاعد في الأسابيع القليلة الماضية حيث كثفت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا عملياتها لاستعادة آخر معقل تسيطر عليه المعارضة في إدلب.

بلغ التوتر ذروته بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في إحدى الغارات بإدلب، وهو التطور الذي مثّل أدنى نقطة في العلاقات بين تركيا وروسيا منذ عام 2015 ، عندما أسقطت تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود التركية السورية.

لكن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تبِع ذلك أثبت مرة أخرى أن روسيا وتركيا لديهما أهداف لا يمكن التوفيق بينها في سوريا وروسيا مستعدة للقيام بكل ما يلزم، بما في ذلك قتل الجنود الأتراك، للتأكد من تحقيق أهدافها.

الناتو والاتحاد الأوروبي تخلّو عن تركيا

بعد التوتر الأخير بشأن إدلب، أصبحت تركيا في وضع أضعف من روسيا. عندما تصاعد النزاع، ناشدت تركيا شركاءها في الناتو للمساعدة ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية الطلبات التركية لنشر منظومة الدفاع الصاروخي باتريوت الأمريكية على حدودها، بينما لم يقدم الناتو حتى الآن أي شيء يتجاوز كلمات التضامن.

أغضبت تركيا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقرارها الذي اتخذ بعد مقتل جنودها في الغارة الجوية في إدلب، بفتح المجال أمام المهاجرين السوريين واللاجئين لعبور حدودها إلى أوروبا.

وبهذا تُرِكت تركيا لتدبر أمرها بمفردها من قبل شركائها الغربيين في مواجهة روسيا ما زاد من قوة يد بوتين ضد أردوغان.

ليبيا.. الساحة المُعقّدة

لا يزال أردوغان يتوقع أن يسحب بوتين يده من ليبيا، لكن من المرجح أن يشعر بخيبة أمل حيث تأمل روسيا في تأمين الوصول إلى موارد الطاقة والموانئ في البلاد، فضلاً عن التأثير على أوروبا من خلال ضمان مكان مؤثر لها في الصراع.الليبي

وتحافظ روسيا على علاقاتها مع حكومة الوفاق وتتواصل أيضاً مع عائلة القذافي، وتُثير جهودها وتوسّع نفوذها في ليبيا قلقاً أوروبياً، ويُزوّد هذا الخوف روسيا بالمزيد من النفوذ بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى