تكنولوجيا

هل يستعمل الإرهابيون قوة وذكاء “الروبوتات” في حروبهم؟

218TV| خاص

يرى البعض أن القوة التي كانت تتمتع بها بعض التنظيمات الإرهابية قد خفتت مؤخرا مع أخبار الهزائم التي تلقاها التنظيم الأبرز “داعش” في كل من العراق وسوريا وليبيا أيضا، لكن بعض الجهات لازالت تخشى سعي هذه التنظيمات الحثيث للحصول على القوة من كل المصادر المتاحة، وحتى المصادر التي كانت حكرا على الدول العظمى حتى وقت قريب.

فقد حذرت لجنة تابعة لمجلس اللوردات البريطاني من أن بعض الدول التي وصفتها بالمارقة، وبعض الإرهابيين أيضا قد يحصلون في المستقبل القريب على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القاتلة، وأيّد هذا الكلام “ألفين ويلبي” نائب رئيس قسم البحوث في شركة تال الفرنسية العملاقة في مجال شؤون الدفاع التي تزود الجيش البريطاني بطائرات استطلاع موجهة عندما قال إن المارد خرج من القمقم بالتكنولوجيا الذكية.

وقال أيضا أمام لجنة الذكاء الاصطناعي بمجلس اللوردات البريطاني إن التحدي التكنولوجي لزيادة هذه الأسراب وأشياء من هذا القبيل لا يحتاج إلى أية خطوة ابتكارية، إذ أنها مسألة وقت وتوازن حسب تعبيره، ويجب التعامل مع واقع امتلاك جماعات إرهابية مجموعة من النسخ “السيئة للغاية” من الروبوتات القاتلة دون تجهيزها بوسائل الحماية التي تحول دون منع القتل العشوائي.

ويجري الجيشان الأميركي والصيني تجارب بشأن أسراب لطائرات دون طيار رخيصة الثمن يمكن استخدامها في شن هجوم على أهداف للعدو أو للدفاع عن البشر ضد هجمات متوقعة، إذ قال “نويل شاركي” الأستاذ الفخري في مجال الذكاء الاصطناعي وأجهزة الروبوت في جامعة شيفيلد، إنه يخشى من امتلاك جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش مجموعة من “النسخ الرديئة” لهذه الأسلحة دون تجهيزها بوسائل الحماية لمنع القتل العشوائي.

وأضاف أمام لجنة الذكاء الاصطناعي لمجلس اللوردات أن ذلك يذكي قلقا بالغا أيضا بشأن امتلاك الدكتاتوريين المستبدين لهذه الأسلحة التي لن يحملها جنودهم لقتل السكان، وقال إن تنظيم داعش يمتلك بالفعل طائرات موجهة كأسلحة دفاعية، على الرغم من أنها تعمل حاليا بتوجيه بشري عن بعد، لكن سباق التسلح في ميدان الذكاء الاصطناعي يعني أن الطائرات الموجهة الذكية والأنظمة الأخرى التي تحلق حول هدف لاستهدافه قد تصبح واقعا قريبا.

وقال “شاركي” وهو أيضا متحدث باسم حملة “أوقفوا الروبوت القاتل” إنه لا يريد أن يعيش في عالم يمكن أن تحدث فيه حرب خلال بضع ثوان فجأة ويموت الكثير من الناس قبل أن يستطيع أحدهم وقف ذلك، وتابع أن الطريقة الوحيدة لمنع هذا السباق الجديد للتسلح هي وضع قيود دولية جديدة لذلك، وهي خطوة يروج لها في الأمم المتحدة بوصفه عضوا في اللجنة الدولية للسيطرة على أسلحة الروبوت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى