أخبار ليبيااقتصاداهم الاخبار

هل يدعم الاهتمام الغربي بالنفط والغاز الليبي الاستقرار السياسي في البلاد؟

بدأت عدة دول غربية تدرس خيار الاستفادة من النفط والغاز الليبي عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، فيما يرى مراقبون أن الاهتمام الأوروبي الغربي قد يكون عاملاً حاسماً في استقرار ليبيا، ودافعاً لإجراء الانتخابات المؤجلة.

وأبدى رؤساء المجموعات والشركات النفطية الكبرى التي تستثمر في ليبيا أو المتعاملة في أسواق النفط، حرصهم من خلال زيارة طرابلس في الفترة الأخيرة ومناقشة تطوير التعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط، وقد كان آخرها الاجتماع المشترك بين رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله ووفد من شركة “توتال إنيرجيز” الفرنسية، لبحث الرفع من معدلات الإنتاج، وتنفيذ حزمة من العمليات المهمة، حيث وعد الفرنسيون بالمساهمة في إدخال تقنيات الطاقات المتجددة في مختلف عمليات قطاع النفط الليبي.

 

من جانبهم سار الإيطاليون على خطى الفرنسيين، حيث زار رئيس مجلس إدارة مجموعة “إيني” الإيطالية كلاوديو ديسكالزي طرابلس، لبحث زيادة صادرات ليبيا من الغاز إلى إيطاليا، وسط تأكيدات من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله أن قطاع النفط في ليبيا يواجه صعوبات وتحديات جمة، بسبب قلة التمويل وشح الميزانيات، ما جعله عاجزاً أمام تنفيذ مشروعين هما إنشاء مصفاة الجنوب للنفط والثاني إقامة مصنع للغاز.

في ذات السياق، عبّر السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند عن مخاوف بلاده من احتمال لجوء جهات ليبية إلى استخدام ورقة النفط والغاز في الصراع السياسي الدائر حالياً بين حكومتي الوحدة والليبية، مؤكداً ضرورة استفادة الليبيين من ارتفاع أسعار المحروقات لزيادة الإنتاج، في الوقت الذي حذر فيه من الاستقطاب الحاد واحتمالية لجوء القوى السياسية المتنافسة للسيطرة على عائدات النفط.

وكانت مجموعة الأزمات الدولية قد حثت في تقرير لها، البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمحافظة على مستوى التعاون الحالي مع ليبيا، فيما أكدت مصادر مطلعة أن واشنطن طلبت من ليبيا والجزائر زيادة حجم صادراتهما من الغاز نحو أوروبا، للمساهمة في التعويض عن الغاز الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى