أخبار ليبيااخترنا لك

هل يأمر ترامب بضرب أهداف في ليبيا؟

218TV|خاص

تفترض أوساط سياسية وإعلامية أميركية، وقياسا بـ”سلوكيات رئاسية” لرؤساء أميركيين سابقين، أن يأمرَ الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب بتنفيذِ عملية عسكرية هجومية في الأيّام التي ستسبق انتخابات التجديد النصفي لمجلسَي الشيوخ والنوّابِ الأميركيين، والمقرّرة الشهرَ المُقبل، لكنَّ الافتراضَ يلمّح إلى أنَّ ترامب قد يأمرُ بمهاجمةِ أهدافٍ خارجَ قائمةِ التقليديّة التي يأمُر ترامب عادةً الجيشَ الأميركي بضربها، والتي تعدّدت في مناطق مختلفة من القارّة الأفريقية واليمن والصومال.

ويُعْتقد داخلَ الولايات المتحدة الأميركية أنَّ ترامب إذا ما قرّر الظهورَ بمظهرِ “الرئيس القوي” أمام العالم، والرأي العام الداخلي، فإنّه قد يطلبُ من وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” أن تُعِدّ له قائمة أهدافٍ جديدة على خريطة العالم، لاستهدافها عسكرياً، في محاولة لإيصال رسالة أنّ وضعَه الداخلي في الولايات المتحدة الأميركية “قويٌّ جداً”، فيما تقول وسائل إعلامٍ أميركيّة إنّ الناخب الأميركي يتأثّر عادة بقرارات الرؤساء الأقوياء، فيما يتعرّض ترامب لحملة شعبية وإعلامية مناهضة بلغت حدّ التكهن بقرب عزله من منصبه، وهو أمر يُعْتقد أن دونه “عراقيل دستورية وإجرائية” واسعة.

في قائمة الأهداف الأميركية الجديدة، والمحتملة، يحضر اسم ليبيا التي شهدت الأوضاع الأمنية فيها على مدى شهر قبل أسابيع مضت، “صحوة دولية”، وسط توجه دولي بإعداد عقوبات للخارجين عن القانون، والذين هاجموا العاصمة طرابلس، فيما ترجّح تحليلات وانطباعات أن يبادر الأميركيّون إلى توجيه ضربات صاروخية ضدّ أهداف مهمّة، إما لخلايا إرهابية تنشط لإعادة تجميع صفوفها، أو لجماعات مسلّحة بات العالم يعرف أنها “مُنْتهِكة للإنسانية والقانون الدولي”، و”خارجة عن القانون”.

الليبيون يأملون بضربات تريحهم من “وجبات الصراع المُميت” في السنوات القليلة الماضية، لكن عارفين بحلقات اتخاذ القرار الأميركي الأعلى، على قناعة أنَّ الأمور داخل الإدارة الأميركية لا تُدار بهذا الارتجال، عدا عن أن تدخلاً أميركيّاً يمكن أن يتسبّب بـ”فوضى عكسية”، لا تستعد لها واشنطن، التي تدير ظهرها تماما للمشهد الليبي منذ وصول الرئيس الأميركي إلى مكتبه البيضاوي في يناير 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى