كتَـــــاب الموقع

هل فرسان المتوسط بصحة جيدة ؟

لا أعتقد ذلك ..

فكرت كثيرا كيف ستكون مشاركة الفرسان في مضمار سباق التأهل لكأس أمم أفريقيا في عام 2019 بملاعب الكاميرون في النسخة الثانية والثلاثين التي كشف اتحاد القارة السمراء عن مواجهاتها, حيث لم يُخفي “جلال الدامجة” تخوفه من مستقبل أبنائه في ظل عدم رغبة واضحة من الاتحاد الليبي لتقديم الدعم المطلوب لبرنامجه الاستعدادي على كافة الأصعدة, خاصة وصعوبة مهمته تزداد ونحن على مرمى أشهر قليلة من سماع صافرة حكم الساحة معلنة عن مواجهة منتخبات قوية مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا. وأقلهم مستوى فني منتخب جزر السيشل بالمجموعة الخامسة التي ستنطلق خلالها منافسات دور المجموعات في التصفيات في الخامس والثالث عشر من يونيو المقبل, ليتأهل فقط المتصدر من المجموعات الـ 12 بالإضافة لأفضل ثلاثة منتخبات في المركز الثاني إلى ملاعب الكاميرون. أعترف أنني كنت متفائلا في عدة مناسبات سابقة, عندما حاولت في أوقات كثيرة خلق الأعذار لابن إقليم الباسك.

ولكنني أيقنت وصححت خطئي عندما شاهدت أداء الفرسان أمام نسور قرطاج ضمن تصفيات القارة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 بقيادة ابن الدار “الدامجة” معترفا بأنه كان أفضل بكثير مما قدمه الإسباني في آخر مبارياته وضيّع علينا عدة نقاط قد تكون في المتناول. ومن تابع عمل الإسباني “خافيير كليمنتي” في أيامه الأخيرة يدرك تماما أنه لا يستطيع الوصول بالفرسان إلى خط نهاية أي سباق من خلال إصراره على عدم إقامة تجمعاته ومعسكراته التدريبية داخل الملاعب الليبية, مفضلا مباريات ودية مع أندية لا تسمن ولا تغني من جوع.

من جديد نجد الاتحاد الليبي يكرر نفس الأخطاء السابقة أمام عمل المدير الفني الجديد, وذلك بعدم الاهتمام الجدي في إنجاح برنامجه التدريبي نحو التأهل بمنتخبنا إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019 وقبلها كأس العالم روسيا 2018 ويضع جل اهتماماته في هذه الأيام على التواصل مع الأندية الليبية, لتمنحه صك البقاء في تسيير دفة كرة القدم المحلية لأربع سنوات جديدة. ويبقى السؤال مطروح…

هل فرسان المتوسط بصحة جيدة ؟

________________________

علي البوسيفي

خاص 218

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى