أخبار ليبيا

هل سينتهي الانقسام الدولي بشأن ليبيا؟

على مدار االسنوات الـ8 الماضية تدخل المجتمع الدولي بمبادرات عدة انتهت جميعها بالفشل ، ويحتاج الغرب على وجه الاستعجال إلى انهاء الأزمة في ليبيا بالرغم من فشل تلك المبادرات .
وبالرغم من الفشل إلا أن الغرب منقسم بشكل حاد وواضح حول ما يجري في ليبيا خاصة فرنسا وإيطاليا اللتان لديهما مصالح اقتصادية واسعة تتعارض مع بعضها البعض. في حين أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تراقبان بالطبع مصالحهما الاقتصادية المحتملة في ليبيا المحررة في المستقبل ، إلا أن جهودهما هي أكثر من محاولة لمكافحة الإرهاب تهدف إلى القضاء على وجود داعش في ليبيا وعلى وجه التحديد للعثور على أبو بكر البغدادي الذي يعتقد انتقاله مؤخرا إلى ليبيا وإنشاء مقر جديد ما جعل الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” يشجع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر في اتجاه مكافحة الإرهاب ولربما انهاء وجود البغدادي .
مالطا تايمز في تحليلها لمجريات الأحداث في ليبيا بشكل عام وطرابلس بشكل خاص في مقال لـ”ريتشارد غالوستيان” وهو مستشار سياسي وأمني في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ ما يقرب من 40 عامًا رأى ان المجتمع الدولي المتمثل في الغرب لا يعرف ما يريد في ليبيا ولكم ماهو متوقع والحل الأفضل ان يضع السراج استقالته على الطاولة إلا أن قبضة الإخوان المسلمين الخانقة له لن تسمح له بذلك ، أما المشير حفتر فقد تم وصفه بأنه ليس لديه طموحات بأن يصبح ديكتاتورا لأنه يريد ان يكون اللاعب القوي ويسجل التاريخ بأنه أنقذ بلاده عسكريا حتى يسجل إرثا مستحقا كجندي وطني.
قاربت حرب طرابلس أن تدخل الشهرين دون أي بوادر للتهدئة او النهاية في ظل انقسام بات واضحاً على الصعيد المحلي والدولي ، ما يجعل المجتمع والأمم المتحدة في موقف صعب يهدد مصداقيتهم وجديتهم في محاولة انهاء صراع لم يفد أحد سوى أطراف النزاع الذين زادو من معاناة المواطنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى