هل باتت فرص إجراء الانتخابات في ليبيا على المحك؟

يبدو أن حالة العناد السياسي التي تعكسها تحركات الأطراف المختلفة في ليبيا تلقي بظلالها على الانتخابات في البلاد، فهذه التحركات لا تشير إلى أن هناك اتفاقًا قد يتبلور حول إجراء الاستحقاق في ليبيا في المدة القادمة، وهو الموعد الذي حدد وفقًا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي وخارطة الطريق، وقد دعّم حالة التباين بن الأطراف وجود حكومتين في ليبيا وهما حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة والحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا وكلاهما تنحدران من مدينة مصراتة.

وتأمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في عقد جولة محادثات ثالثة في القاهرة بين مجلسي النواب والدولة في الـ11 من شهر يونيو القادم؛ من أجل البحث عن حل توافقي ظل غائبًا حتى الآن، وسط مخاوف من أن تهدد حالة تزايد الاستقطاب بين الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس فرص إجراء الانتخابات مقارنة بأي وقت مضى.

وتتخوف دول عدة من تآكل فرص إجراء الانتخابات، فقد شدد ممثلوها في كلمات لهم أمام مجلس الأمن على أهمية التمسك بالانتخابات، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى التوافق حول مسار واضح يقود إلى الانتخابات، محذرًا من تعمق الانقسامات السياسية في ليبيا والتي من شأنها أن تشعل نزاع مسلح، داعيًا إلى تحلي مجلسي النواب والدولة بروح التعاون؛ من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن مسار إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة في ليبيا على أساس دستوري.