مقالات مختارة

هل السيد “غسان سلامة” حر الإرادة؟

إبراهيم الدباشي
****
يبدو أن السيد غسان سلامة اضطر إلى تناسي ما سبق أن قاله حول تواجد عصابات من المعارضة التشادية والسودانية في الجنوب الليبي وما تسببه للمواطن الليبي، أو إنه أصبح خاضعا لنائبته التي عُيِّنت في بعثة الأمم المتحدة لتضمن عدم المساس بأهداف السياسات البريطانية والأيطالية التي تقوم على استدامة الفوضى ومنع الجيش الليبي من تحقيق أي إنجازات في مجال الأمن والاستقرار على الارض.
السيد سلامة ومن هم وراءه أزعجهم تحرك الجيش الليبي للقضاء على عناصر الإرهاب وعصابات المعارضة التشادية والسودانية، فلم يكتفي بتجاهل عملية الجيش في الجنوب في إحاطته أمام مجلس الأمن، بل أصدر بيانا باسم بعثة الأمم المتحدة يعبر فيه عن القلق إزاء حشود الجيش في الجنوب ويدعو جميع الأطراف في الجنوب إلى ضبط النفس.
تناسى السيد سلامة فجأة العناصر الإرهابية التي قضى عليها الجيش وتناسى تواجد العصابات التشادية والسودانية في الأراضي الليبية وطلب منها ضبط النفس باعتبارها أحد الأطراف في الجنوب.
هل يدرك السيد سلامة أن مثل هذا التصرف قد يضمن له تمديد مهمته ولكنه يفقده الاحترام في عيون الليبيين، ويشوه سمعته كعربي يفترض أن أولويته مصلحة أشقائه الليبيين؟
أعتقد أنه على السيد غسان سلامة أن يعتذر لليبيين والجيش الليبي، قبل أن يضطر الليبيون إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتغييره باعتباره فقد المصداقية والشجاعة الكافية لتمثيل الأمم المتحده وانجر وراء سياسات دول معينة تعارض تمدد سيطرة الجيش نحو الجنوب والغرب للحفاظ على السلطة التي نصبتها في العاصمة، ومنع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لاستدامة الفوضى الأمنية والمؤسساتية.
المصدر:  عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى