أخبار ليبيااهم الاخبار

هل أمر البغدادي “ذئابه” بـ”قصف الليبيين”؟

218TV|خاص

ساعات قليلة فصلت كلمة صوتية لخليفة داعش أبوبكر البغدادي بُثّت ليل الأربعاء عبر منصات تقنية تابعة لداعش الذي “ساد ثم باد” حتى لوّن موقعاً أمنياً بـ”الدم”، حينما استهدفت عناصره بوابة كعام الواقعة بين زليتن والخمس، في ما بدا أن “خلايا نائمة” في أكثر من مكان حول العالم قد وصلتها “أوامر عمليات” عبر “شيفرات سرية” قد يكون البغدادي مررها في خطبته الصوتية، التي صُنّفت على أنها “الأولى” منذ نحو عامين.

وفقا لفقهاء خبراء بالتنظيمات الإرهابية فإن أي خطبة كخطبة البغدادي هي بمثابة “أمر عمليات” لأتباع وخلايا نائمة، وأيضا “ذئاب منفردة” تستطيع قراءة “الحبر السري” في “خطب الخليفة” المتواري عن الأنظار، والذي لا يستطيع “الظهور بالفيديو” بسبب “تعقيدات أمنية” في محيطه، فالعملية الإرهابية في ليبيا تزامنت مع عملية أخرى في أحد ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما يعني أن خطبة البغدادي تضمن فعلياً أكثر من “أمر عمليات” لتنفيذ هجمات دموية “بما تيّسر من أدوات”، لكن “الخطر الحقيقي” أن تضرب داعش بـ”قسوة ودموية أكثر” في المرحلة المقبلة في أنحاء متفرقة في ليبيا، في استغلال لـ”حدود ذائبة أمنياً” وانقسام سياسي يكبر كل يوم، وفي ظل غياب “جيش موحد” له قدرة على تأمين ليبيا من الإرهابيين، و “الذئاب النائمة” فيها.

تكفل الجيش الوطني بـ”كسر ظهر” الإرهاب من بنغازي إلى درنة، بـ”امكانيات محدودة”، لكن أداء أي جيش محترف حول العالم لا ينفصل عن “أداء أمني واستخباري”، و “تغطية سياسية” لا تقوى عليها المؤسسات الأمنية “القائمة والمُنْقسِمة”، وأفرقاء سياسيون لا يوفرون أي “غطاء للجيش” الذي يُنْسب إليه الفضل في “كسر شوكة داعش” في ليبيا، بدون “تحالف دولي” جرى تأمينه في مناطق أخرى من العالم ضد “نفس العدو”.

الأفرقاء الليبيون أمامهم فرصة تاريخية لـ”وأد داعش”، ومنعه من “قصف الليبيين”، وأكثر ما يخشاه الليبيون اليوم هو أن تنجح داعش في “اغتيال زردة” أو “تفخيخ سهرية”، و “قتل مدرسة”، في محاولة ل”إطالة أمد الظلام”، و “محاولة طمس النور” الذي ينحاز إليه الليبيين بـ”الفطرة”.

داعش قالت كلمتها من “كعام” تلبية لأمر “خليفة الخرافة”.. فماذا أنتم فاعلون أيها الليبيون؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى