خاص 218رياضة ليبية

هل أصبح الأهلي طرابلس بوابة للاحتراف؟

تشهد هذه الأيام هجرة الكثير من اللاعبين المحليين نحو الأندية العربية بعد توقف النشاط الكروي في ليبيا بسبب الأحداث الدائرة في طرابلس، ولكن لوحظ في الأوانة الأخيرة أن عيون الأندية الخارجية تتجه أكثر نحو الأهلي طرابلس، وقد يكون ذلك لما قدمه أهلي العاصمة في مشاركته الأخيرة بدوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الأفريقية موسم 2016، وكذلك مشاركته القصيرة في البطولة العربية حين كان ندا قويا للوداد المغربي بطل أفريقيا الذي أقصى الأهلي بركلات الترجيح، أو ربما لنجاح لاعبي الأهلي طرابلس في تجاربهم الاحترافية هو ما جعلهم مطلوبين في سوق الانتقالات.

سند الورفلي:

خاض سند الورفلي تجربة احترافه الأولى في نادي الرجاء المغربي قادما من الأهلي طرابلس على سبيل الإعارة، ومنذ الموسم الأول تمكن من كتابة اسمه في لائحة الشرف الأفريقية بجمعه لقبين قاريين هما كأس الكونفدرالية وكأس السوبر الأفريقي ورغم أن سند لم يبدأ رحلته الرياضية من الأهلي إذ انتدبه في موسم 2016 من نادي الوحدة إلا إنه وبفترة وجيزة اصبح محط أنظار عدة أندية عربية، ومع انتهاء إعارته للرجاء انهالت العروض من أبرز الأندية العربية على إدارة الأهلي التي تملك عقد اللاعب الذي يقترب اليوم كثيرا من الاحتراف في الدوري السعودي.

حمدو الهوني

حمدو الهوني:

يعد حمدو أحد أبرز اللاعبين المحترفين في تاريخ كرة القدم الليبية، حيث بدأ مسيرته الرياضة في نادي الظهرة ليتلحق في عمر صغير بالأهلي طرابلس ويتدرج في فئاته السنية ليصعد للفريق الأول في عمر صغير لكن مهارته جعلته محط أندية كثيرة كان أولها غالاتا ساراي التركي لكن إدارة الأهلي رفضت العرض لرغبتها في تحقيق لقب الدوري المحلي بعد طول غياب، وكان لهم ذلك عندما توجوا بالدوري الممتاز عام 2014 ليتنقل بعدها حمدو إلى الدوري البرتغالي وتحديدا إلى نادي بنفيكا ليعيره لنادي فيتوريا غيماريش ويتوج معه بكأس البرتغال، قبل أن ينتقل للترجي ويحقق معه ثلاثية في عضون 5 أشهر، الدوري التونسي وكأس السوبر التونسي ودوري أبطال أفريقيا.

مؤيد اللافي

مؤيد اللافي:

خاض ابن نادي الأهلي طرابلس مؤيد اللافي عدة تجارب احترافية وجميعها من بوابة النادي الأهلي، البداية كانت من الدوري البرتغالي ليعود بعدها للأهلي طرابلس ويقدم موسما استثنائيا جعله محط أنظار عدة أندية، لكنه اختارالشباب السعودي ليخوض معه تجربة قصيرة لم تكلل بالنجاح ليشد الرحال بعدها نحو اتحاد العاصمة ويتوج معه بلقب الدوري الجزائري.

محمد صولة:

هو أيضا أحد أبناء النادي الأهلي طرابلس تدرج في جميع الفئات إلى أن وصل للفريق الأول خاض صولة تجربة احترافية في نادي المحرق البحريني كانت نتاجها ثلاثة ألقاب في موسم ونصف وهما الدوري والكأس وبطولة النخبة، لم يحدد صولة وجهته المقبلة حتى اليوم، إذ يملك عروضا من الدوري التونسي وكذلك الجزائري.

مفتاح طقطق:

موهبة نادي النصر الليبي مفتاح طقيق الذي تعاقد معه الأهلي طرابلس الموسم الماضي بعد الأداء المميز الذي قدمه مع بطل ليبيا نادي النصر، ليصبح محط هدف لعدة جهات أولها من مدرب الفريق آنذاك إيهاب الجلال الذي لم ينس هذه الموهبة الليبية حتى عند عودته للدوري المصري ليطلب من إدارة فريقه المصري البورسعيدي التعاقد معه وهذا ما حدث لينطلق طقطق في تجربة احترافية هي الأولى له رغم حصوله على عروض مسبقة.

أنيس السلتو:

يعتبر السلتو ابن نادي المدينة وليس الأهلي طرابلس وناديه الأم هو من فتح له بوابة الاحتراف نحو أحد أبرز الأندية العربية والأفريقية النجم الساحلي التونسي، لكن إدارة الأهلي طرابلس اختارت إعارة السلتو من النجم إيمانا منها بموهبته وقدراتها ليصبح أنيس في فترة قصيرة النجم الأول للأهلي طرابلس، ورغم أن الأخير لم يكن البوابة للسلتو للاحتراف إلا أنه قدم له الكثير، إذ بات اليوم أنيس مطلوبا من عدة أندية عربية كبيرة لكن إدارة النجم هي من ستحدد طريقه.

زكريا الهريش:

موهبة ليبية شابة تعاقد معها كشافو الأهلي طرابلس من الفريق الرديف للاتحاد المصراتي لمدة 5 سنوات وأثبت نفسه في وقت وجيز بين نجوم أهلي العاصمة الذي فتح له المجال للمنتخب الوطني ليتألق معه في الشان قبل أن ينتقل الى مونتينيغرو وينضم إلى فريق سوتييسكا ويتوج معه بلقب الدوري ويختار ضمن أفضل اللاعبين هناك.

محمد الترهوني

الترهوني والطاهر

ترددت أسماء محمد الترهوني وصالح الطاهر هذه الأيام كثيرا، إذ انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد أن ظهير الأهلي طرابلس محمد الترهوني اقترب من الانضمام للرجاء، بينما أصبح المهاجم صالح الطاهر على بعد خطوة من الصفاقسي التونسي، والمفارقة هنا أن اللاعبين لم يتأسسا في مدرسة الأهلي طرابلس بل انضما مؤخرا له حيث انتدبت الإدارة الترهوني من الاتحاد، وصالح الطاهر من خليج سرت.

التايب وأحمد سعد

منذ زمن وإدارة الأهلي طرابلس تحاول تسويق لاعبيها رغم صعوبة الأمر في السابق، ولكن طارق التايب كان يعتبر استثناء حيث خاض أبناء الأهلي تجربة احترافية في تونس وتركيا والسعودية والكويت وقطر، بيما خاض أحمد سعد الذي انتدبه الأهلي طرابلس من النصر تجربة احترافية مع النادي الأفريقي من بوابة الأهلي طرابلس، ونفس التجربة خاضها ربيع اللافي، أما زكريا اللافي فانتقل من الأهلي طرابلس للنادي الصفاقسي.

بكل تأكيد هناك العديد من الأندية الليبية على غرار المدينة والاتحاد والأهلي بنغازي والنصر والهلال قدموا نماذج رائعة لاحتراف لاعبيهم على غرار نادر الترهوني وزعبية ومعتز المهدي وأكرم الزوي وسالم روما وأنيس السلتو والسنوسي الهادي ومحمد عبد الناصر، ولكن يبقى الأهلي طرابلس البوابة الأبرز من ناحية العدد، إذ تواصل إدارة النادي بناء جسور تواصل بين الأندية الخارجية ولاعبيها في خطوة احترافية تتمنى الأوساط الرياضية أن تتكرر في جميع الأندية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى