أخبار ليبيااهم الاخبار

هذا ما حدث في جلسة البرلمان وثورة فبراير

218TV|رصد إخباري

 أثار عضو مجلس النواب عن مدينة تاورغاء، جاب الله الشيباني، مواقع التواصل الاجتماعي بعد مداخلته بمجلس النواب، يوم أمس الإثنين، في جلسة حول الاستفتاء على الدستور، بعد أن وصف ثورة فبراير بأنها “مصيبة” وليست ثورة، ردا على أحد أعضاء البرلمان الذي طالبه بأن يُصحّح وصفه عن ثورة فبراير 2011 بأنها ليست أحداث وإنما ثورة.

 وتوالت ردود الفعل، من النشطاء والمهتمين في شتى المجالات، وكان من بينهم، من نشر مقطع الفيديو الذي يصف فيه عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني ثورة فبراير بـ” المصيبة”.

 ونشر آخرون مقطع فيديو ، يُظهر النائب عن مدينة تاورغاء، يؤدي اليمين القانونية بمجلس النواب، ويُقسم على أن يحافظ على ما جاءت به ثورة فبراير، لإثبات ما يرونه أن ما قاله النائب جاب الله عن فبراير، يُخالف ما أقسم عليه داخل قبة البرلمان، في الحفاظ على ما جاءت به ثورة فبراير.

 و كان الكاتب الصحفي عيسى عبد القيوم، لهُ رأي في ما قاله النائب جاب الله الشبياني، يُشبه الرسالة المُراد إيصالها إلى مجلس النواب وجاء فيها : “فى انتظار رأي أهل تاورغاء ورئاسة البرلمان”. 
عضو مجلس النواب عن “تاورغاء” السيد جاب الله الشيباني يصف فبراير “بالنكبة” أثناء جلسة رسمية للبرلمان .. وأثناء بث مباشر على الهواء لجلسة اليوم التي تابعها كل الليبيين .. في مشهد لا يتكرر كثيراً في البرلمانات التي يشغر مقاعدها من هم أهل لها .

مجلس النواب الليبي

 في الحقيقة لو قال النائب المحترم ذلك في مقالة أو بصفته الشخصية لربما وجدت لكلامه أكثر من مخرج أو تفسير .. ولكن أن يقوله بصفته كنائب عن مؤسسة تشريعية جاءت بها “فبراير” .. وأدى اليمين القانونية على إعلان فبراير الدستوري .. ويستلم مرتبه من مصرف يرفع علم فبراير.. فهذا غير مقبول ولا يليق به ولا بالبرلمان الذي كان يستمع له ولم يقاطعه .. فإذا كان صادقاً ويعتبر ما جرى نكبة (وذلك حقه) فعليه أن يكون شجاعاً ويقدم استقالته ليكون لموقفه معنى !!.. وأما إذا كان مجرد “فشخرة” إعلامية فنطالبه بالاعتذار وسحب هذه الكلمة التي لا تنسجم مع حيثيته .. ونطالب رئاسة مجلس النواب بتفقد لوائحها لمن يهين “الدولة” وتنفيذها دون تردد .. هذا إذا كانت تريد أن تحظى باحترام الشارع الذي صوت لهذا البرلمان تحت شرعية فبراير..سواء اتفقتم أو اختلفتم حولها بعد أن جف ضرعها “.

 وفي مقابل هذه الآراء، حاول بعض نشطاء مواقع التواصل، أن يُوضحوا الأسباب التي جعلت النائب عن مدينة تاورغاء، وصف ثورة فبراير بأنها مجرد أحداث و”مصيبة”، وأرجعوا ذلك إلى أن من هجّر أهالي تاورغاء هي ثورة فبراير، حسب وصفهم، وأن ما قاله جاب الله ردّة فعل طبيعية، لا أكثر.

تاورغاء
تاورغاء

 ولكن هذا التوضيح، قُوبل بالردود أيضا، ما جعل وصف النائب جاب الله يعيد لمواقع التواصل في ليبيا، تعريف الثورة ومفهومها، ومن بينها، ما نشره الصحفي فراس بو سلوم على صفحته على الفيسبوك، بأن ثورة فبراير لم تُهجّر أهالي تاورغاء، وإنما كانت مع أهلها وليس من أهدافها تهجير أهالي تاورغاء، وتابع بوسلوم : “ليست فبراير من هجرت أهالي تاورغاء، بنغازي فبراير استضافتهم ولا زالت تستضيفهم، طرابلس فبراير استضافتهم ولا زالت تستضيفهم، والعديد من المدن الأخرى“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى