مقالات

هدوء أوروبي في وجه “عاصفة اليورانيوم” الإيرانية.. وتهديدات دولية

218TV | خاص

هددت دول أوروبية إيران بالانسحاب من اتفاق كانت قد وقعته رفقة دول أخرى مع إيران لإخضاع برنامجها النووي للرقابة، وضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، إذ قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده قد تنسحب من الاتفاق النووي، إذا ما واصلت إيران تخصيب مادة اليورانيوم بوتيرة أعلى من المتفق عليها في الاتفاق الذي وُقّع مع إيران، فيما أشار ماكرون إلى أن بلاده ملتزمة بالاتفاق حاليا مع إجراء اتصالات مع طهران لثنيها عن القرار الذي اتخذته أمس الاثنين.

وأعلنت إيران أمس بدء تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع وأكبر خلافا لبنود الاتفاق مع القوى الدولية الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأميركية في شهر مايو من العام الماضي، إذ يمكن أن يؤدي تسريع تخصيب اليورانيوم إلى سرعة تمكن إيران من إنتاج قنبلة نووية، فيما أعلنت بريطانيا على لسان وزير الخارجية جيريمي هنت أن بلاده قد تكون مضطرة للانسحاب من الاتفاق النووي، وأن لندن لن تسمح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي، لكن سيكون هناك مشاورات واتصالات أوروبية مع إيران، فيما قال مراقبون إن رد الفعل الأوروبي على الخطوة الإيرانية قد اتسم بالهدوء النسبي، في محاولة لتثبيت الاتفاق، وعدم الانزلاق أكثر نحو إعطاء المبررات لإيران للمضي قدما في برنامجها النووي، وخروجه عن السيطرة.

التصريحات من باريس ولندن، جاءت بعد دقائق من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن خطوة إيران تعطيل بنود في الاتفاق تعتبر “لعبا بالنار”، وأن بلاده مصممة أكثر من أي وقت مضى على منع إيران من حياة أسلحة نووية، وأنه لا يستجعل اتفاق مع الإيرانيين، لكن ترامب قال إن هذا يجعل منطقة الشرق الأوسط أفضل، متعهدا بالتصدي لسلوك إيران في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى