أخبار ليبيااهم الاخبار

هجوم واختطاف واعتقال.. علامة ليبية في زمن “الرئاسي والبرلمان”

كشف مدير دائرة الإعلام بالشركة العامة للكهرباء محمد التكوري، بأنه إذا لم يتم الإفراج الفوري عن العاملين الأجانب الذين تم اختطافهم، فإن الأمور ستتخد منحا آخر، ومن المتوقع أن تقوم بعض الدول بإجلاء رعاياها من ليبيا، وهذا سيضر المرافق الحيوية، التي تعتمد على المهندسين والخبراء والفنيين الأجانب.

 محطة أوباري الغازية
محطة أوباري الغازية

وأشار التكوري في برنامج LIVE الذي تبثه قناة 218 نيوز، إلى أن الأجانب الذين يعملون في المرافق الحيوية في ليبيا يتخوفون من عمليات الخطف وأصبحت لديهم رغبة في الخروج من ليبيا بعد حادثة أوباري.
ومن جهته أوضح أستاذ القانون الدولي سامي الأطرش، لقناة 218 نيوز، أن خاطفي العاملين الأجانب ليسوا من الذين يطلبون الأموال، بل تكمن أهدافهم في تعطيل المرافق الحيوية في ليبيا، ويأملون بأن يتوقف أي مرفق يعود بالفائدة على الليبيين.
وأفادت مصادر خاصة لـ218، أن قوة أمنية من منطقة أوباري تقوم بمحاصرة مجموعة في غات يشتبه في أنها تقف وراء اختطاف المهندسين في محطة أوباري الغازية.

ورشفانة على خط المواجهة

ورشفانة
ورشفانة

وتزامنت حادثة خطف العاملين الأتراك والألماني مع إعلان قوة عسكرية نيتها الهجوم على منطقة ورشفانة، لأجل “تطهيرها” من المجرمين وقطاع الطرق.
والذي لحقه إعلان آخر بعد أيام من كتيبة ثوار طرابلس، التي قالت إنها ستشارك في العمليات العسكرية في ورشفانة، مع القوة العسكرية التي نُسبت إلى آمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة الجويلي، ولم تتضح إذا ما كانت هذه القوة العسكرية تشترك معها مدن أو سرايا مسلحة أخرى في المنطقة الغربية.
وحول آخر المستجدات المحيطة في ملف ورشفانة، ذكرت مصادر غير متطابقة، أن وفودا من المنطقة الغربية، سعوا إلى تهدئة الأوضاع وإقناع القوة العسكرية بالتراجع عن هجومها على ورشفانة. والحوار مع المجلس الاجتماعي لقبائل ورشفانة، لأجل أن تكون هذه مهمة القبض على قطاع الطرق، من قبل الجهات الأمنية في منطقة ورشفانة.
ولم تتضح معالم الموضوع المُربك والمتشعب فيما يخص الهجوم، حول تبعية الجهة الحقيقية التي تتبع القوة العسكرية، وماهية تواصلها مع المجلس الرئاسي من عدمه، لكون اللواء أسامة الجويلي، يتبع إداريا إلى المجلس الرئاسي.

مهرجان “كوميك كون”و “محاربة فكر عالمي”!

لم تهدأ ليبيا طيلة أسبوع، فمن موضوع الهجوم على ورشفانة، إلى اختطاف العاملين في محطة أوباري، إلى اعتقال منظمي مهرجان “كوميك كون”، _ الذي أُقيم بمجمع ذات العماد في العاصمة طرابلس _ من قبل قوة الردع الخاصة.
وتضامن نشطاء مع منظمي المهرجان مطالبين بالإفراج عنهم، واحترام الحقوق العامة والثقافية على وجه الخصوص.
وعلى إثر الاعتقال ناشدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان البعثة الأممية في ليبيا بالتدخل وأخد موقف واضح وصريح أمام ما وصفته اللجنة بـ”الإرهاب الفكري الذي لا يتجزأ عن التطرف بمفهومه العام”.

وطالبت اللجنة مكتب النائب العام والمجلس الرئاسي والهيئةَ العامة للثقافة والإعلام والمجتمع المدني بسرعة التحرك العاجل لإطلاق سراح منظمي مهرجان “كوميك كون”.

بوصلة الليبيين و”كابوس الفوضى”

أوباري
أوباري

وتخبّطت بوصلة الليبيين وتشتت أنظارهم بين ما يحدث في ورشفانة، وبين ما حدث في أوباري، ومن ثم عملية الاعتقال في طرابلس، آملين بأن يصحوا من هذا الكابوس الذي نغّص عليهم أحلامهم في حياة هادئة، بعيدا عن تجارب “أمراء الحرب والأزمات” التي دفع ثمنها المواطن في ليبيا أمام المصارف والمخابز ومحطات الوقود.
ومع ذلك كله، ما تزال تلك العيون تُلاحق جلسات الحوار، التي لا تنتهي عن نشطاها في فنادق تونس العاصمة، علّها تنتهي بحكومة موحّدة تُنهي حالة الانقسام التي أصبحت لدى البعض، مصدر عيش ورخاء كما يقول الليبيين، لا ساستهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى