أخبار ليبيااهم الاخبار

“نيوزويك” تلحق بـ (CNN).. تنقل”شوياً بشرياً” من العراق إلى ليبيا

218TV| خاص

لا أحد يعرف حول العالم، أو في الداخل الليبي، ما الذي يجري تدبيره في غفلة من “الليل الليبي الطويل”، إذ بدا لافتا خلال الأيام القليلة الماضية “الإصرار العجيب” على اعتبار ليبيا مكاناً تُنْتهك فيه الحقوق الإنسانية، ويمارس فيها “الاستعباد والرق”، إذ هرول العالم على نحو غريب بركوب موجة تقرير تلفزيوني بثته قناة (CNN) الأميركية، ويُظْهِر ما قيل إنه بيع لمهاجرين أفارقة في ليبيا، وهو أمر أثار “تفاعلا عالمياً سريعا”، كما لو أن الأمر بدا مُرتباً كما قالت تحليلات وانطباعات عدة منذ تقرير (CNN).

الجديد في “التدبير لليبيا” هو جنوح مجلة “نيوزويك” الأميركية نحو نفس الهدف، متخلية عن “رصانتها الإعلامية” إذ فاجأت المجلة الأميركية قطاعا عريضا من قرّائها حول العالم بحديث منسوب إلى وزير نيجيري يتحدث عن معاناة بعض مواطنيه على الأرض الليبية، وهذا لا يُشكّل أي غرابة كون ليبيا بلد مستباح سياسيا وأمنيا ومن الطبيعي أن تقع العديد من التجاوزات في نطاق الفوضى التي تعيشها، لكن ما أرفقته المجلة الأميركية إلى جانب حديث الوزير النيجيري بدا “أمرا صادما”.

نيوزويك

نشرت المجلة الأميركية صورة عملية “شي” لإنسان غير معروف بجانب ما بدا أنه عنصر عسكري، زاعمة أن الصورة هي لمهاجر أفريقي في ليبيا، وأن عملية الشي وقعت مؤخرا، علما أن التدقيق المبدئي في الصورة يُظْهِر العنصر العسكري وقد بدت خارطة العراق على بزته العسكرية بوضوح تام، فيما عملية تدقيق أكبر تُظْهِر أن العديد من وسائل الإعلام الدولية – وبينها أميركية- قد نشرت هذه الصورة على أنها أحد تجاوزات جماعات عراقية مسلحة تُقاتِل داعش، بل أن جماعات حقوق إنسان دولية علّقت على الصورة وقتذاك، ومطالبة بتحقيق شفاف.

ماذا يعني نشر الصورة ولصقها بليبيا؟. هذا السؤال العريض تتقاذفه الألسن داخل ليبيا وخارجها إذ يستحيل نظريا الافتراض أن وسائل الإعلام الأميركية الخاضعة لقانون واضح وفعّال قد أسقطت مهنيتها، وأن فرقها التحريرية لم تعد قادرة على “الاستقصاء” بشأن الصور والمعلومات، فيما الجواب الذي لا يزال الأكثر إقناعاً هو أن ليبيا يجري تدبير “تموضع دولي” جديد بشأنها، وأن القصص والصور المُتطايرة بشأن انتهاكات في ليبيا هي “الحاضنة”، وربما “المظلة” لكل ما سيعلن عنه مستقبلا بشأن ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى