العالمحياة

نواعير العراق .. إرثٌ يعود

تقرير|218

يحرص العراقيون على بقاء وعودة الأعجوبة المسماة بـ “النواعير” أو السواقي المستمرة في الدوران والتعاقب كتعاقب الليل والنهار، تشهد على حضارة عمرها آلاف السنين في بلاد الرافدين.

رغم أنها كانت مصدرا رئيسياً للري على مدى قرون في الموقع القديم الذي يعود تاريخه إلى 2300 عام قبل الميلاد –”فترفع المياه من نهر الفرات محاكية بدورانها الارض ترسم صورة رائعة ومشهدا خلابا في مدينة هيت العراقية، يستمتع به الناظرون من على ضفاف النهر أو هواة السباحة في مياهه”- إلا أنها لم تسلم من نوائب الدهر حيث أعلنت توقفها في سبعينيات القرن الماضي قبل أن تعيش حالة سبات استمرت أربعة عقود.

استيقظت النواعير مجددا وأزاحت الركام عنها حيث تم تجديد الموقع وإقامة نواعير جديدة فيه قبل 3 أشهر، كما تمت إعادة توصيفه كموقع للزيارة، بعد أن أمضى القائمون على المشروع 3 أشهر في إعادة تأهيله حتى أصبح الآن يعمل بشكل جيد.

تتم صناعة النواعير باستخدام شجر التوت وتتكون من 28 عوداً وتُعلق فيها أوان صغيرة مصنوعة من الفخار تحمل الماء من النهر إلى مجرى أصغر وتدور النواعير مدفوعة بقوة تيار الماء أو باستخدام حيوانات تجرها.. حيث كانت تُستخدم في نقل المياه إلى المجتمعات والتجمعات السكنية البعيدة عن النهر.

تأمل وزارة الثقافة والسياحة العراقية في إدراج النواعير وقلعة هيت على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي.. إضافة إلى العديد من المواقع الأثرية والتراثية التي لم يتم تحديدها بعد في قائمة التراث العالمي.

و أُدرج في وقت سابق من شهر يوليو، موقع بابل الأثري العراقي على قائمة التراث العالمي في تصويت جرى بعد محاولات وجهود عراقية في هذا الاتجاه على مدار عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى