أخبار ليبيااهم الاخبار

نهاية الكالشيو الإيطالي وبداية الليغا الفرنسية في ليبيا

لطالما كان الاهتمام بالشأن الليبي من أولويات الدولة التي اعتبرت ليبيا “شاطئا رابعا” لها يوما ما، حتى أن هذا الارتباط السياسي والجغرافي امتدّ ليكون روحيا وعاطفيا لدرجةٍ قد يشتعل معها الشارع الليبي إذا فاز فريق على آخر في “الكالشيو” الإيطالي، وكغيره من الأحداث السياسية الكبرى أثّر “اللقاء المرتقب” الذي ستستضيفه “باريس” اليوم بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، على السياسة الداخلية الإيطالية، فقد أغضب هذا اللقاء المقرر عقده اليوم المسؤولين الإيطاليين، واعتبروه دليلا على تجاهل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” للدور الإيطالي في الأزمة الليبية.

وصرّح دبلوماسي إيطالي طلب من “رويترز” عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموقف أن “ماكرون” يريد أن يكون له دور كبير في ليبيا، وأنه نحّى الإيطاليين جانبا ولم يستشرهم في الأمر، حتى أن غضبا كبيرا ساد الأوساط الإيطالية بسبب هذا التصرف الفرنسي، ولم تدّخر المعارضة جهدا في استغلال الموقف لصالحها، فاتّهم سياسيون معارضون حكومة رئيس الوزراء “باولو جانتيلوني” بأنها سمحت لفرنسا بإزاحة إيطاليا من صدارة الجهود المتعلقة بالدبلوماسية الليبية.

أما “جورجيا ميلوني” زعيمة حزب “إخوة إيطاليا” اليميني فقد ذهبت لأكثر من ذلك، وقالت في تغريدة لها على “تويتر” إن الاجتماع الليبي الذي تنظمه فرنسا يظهر الفشل التام للسياسة الخارجية الإيطالية، وبأنه أنهى الدور “التقليدي” للإيطاليين كوسيطٍ رئيسي في ليبيا، أما الموقف الرسمي لكلا البلدين فقد كان دبلوماسيا محضا، فتمنّى “جينتيلوني” أن يكون اللقاء إيجابيا، ونفى “ماكرون” أن تكون هذه المبادرة استبعادا للآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى