العالم

نصف مليون “إيزيدي” ينتزعون “اعترافا بإبادتهم”

218TV|خاص

أطلق نحو نصف مليون عراقي يعتنقون الديانة الإيزيدية الغامضة، والتي لا تعترف بها الأديان الأخرى “فرحا غامرا” في أماكن تجمعاتهم في الداخل العراقي، حينما انتزعوا قرارا رسميا من السلطات العراقية باعتبار يوم الثالث من أغسطس كل عام هو يوم إحياء ذكرى “الإبادة الإيزيدية” حينما هاجم تنظيم داعش عام 2014 أعالي جبال سنجار بمدينة الموصل، ونفذ حملات إعدام ميدانية للرجال، وقام باختطاف المئات من النساء والأطفال إلى مدن عراقية أخرى أخضعها لسيطرته بعد “الاجتياح الكبير” لداعش ذلك العام.

وعلى مدى عامين بعد مجزرة إبادة الإيزيديين أرغم التنظيم مئات النساء الإيزيديات على الزواج المتكرر من عناصر التنظيم في أكثر من مدينة عراقية، عدا عن عشرات عمليات الاغتصاب للمرأة الواحدة، وهو الأمر الذي دفع العديد منهن للانتحار، فيما توفيت نساء إيزيديات تحت التعذيب والاغتصاب، وجرى دفنهن بمقابر جماعية تكشف العديد منها لاحقا بعد انحسار المساحات التي سيطر عليها التنظيم بين العراق وسوريا.

وأقام عشرات آلاف الإيزيديين خلال الساعات القليلة الماضية الاحتفالات بانتزاعهم الاعتراف بيوم سنوي لإبادة المئات منهم، إذ يقول الإيزيديون إن إبادة داعش لهم هي الإبادة رقم (72) عبر تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين، إذ للإيزيديين ديانة خاصة يُعْتقد أنها مزيج لديانات وطوائف عدة، ويتكلمون السريانية والعربية والكردية، ولديهم ثقافة منعزلة في الزواج، إذ يرفضون مؤمنين جدد بديانتهم، كما يرفضون تزويج بناتهم لأتباع الديانات الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى