حياة

نصف ثروة العالم بين أيدي “8 أشخاص” فقط

أعلنت منظمة أوكسفام أنّ الفجوة بين الأكثر ثراءً والفقراء الذين يشكّلون نصف السكان في العالم باتت أكثر اتساعًا ممّا كان يُعتقد، حيث يملك ثماني أشخاصٍ فقط –من بينهم بيل غيتس و مايكل بلومبرغ – ثروة تعادل ما يملكه 3,6 مليار شخص.

استعرضت أوكسفام نتائج تقريرها قبل انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي الذي يجمع نخبة من السياسيين ورجال الأعمال في دافوس، داعيةً القادة إلى اتخاذ إجراءات عملية حقيقية تتجاوز الكلام الشفوي.

كما حذّرت المنظمة من الغضب العارم الذي قد يجتاح العامّة نتيجةً لتنامي هذا النوع من عدم المساواة و ما قد تُفضي إليه من زلازل على الساحة السياسية شبيهة بانتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة والتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فقد أشار المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام إلى مدى سوء الوضع المترتب على امتلاك بعض الأشخاص ثروة هائلة في الوقت الذي يعتاش شخص من بين كل عشرة أشخاص على دولارين فقط يوميًا، لافتًا إلى أنّ “عدم المساواة تبقي مئات الملايين من الأشخاص في الفقر “وأنّ هذا من شأنه “تفتيت المجتمعات و تقويض الديمقراطية”.

ما يُثير القلق هو انحصار الثروة بأيدي ثمانية أشخاص خلال عام واحد، حيث أظهر تقرير أوكسفام في العام الماضي إلى امتلاك أثرى 62 شخصًا في العالم ثروة تعادل ما يملكه نصف سكان العالم. عللمًا بأنّ أوكسفام تبني تقاريرها بالاعتماد على قائمة فوربس لمالكي المليارات التي نشرتها في مارس من العام الماضي، والتي يتصدرها مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس والي يملك ثروة قدرها 75 مليار دولار أمريكي، يليه مؤسس دار الأزياء الإسباني أمانتشيو أورتيغا، ثمّ المصرفي وارنر بوفيه، فرجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم هيلو، ثمّ مدير شركة أمازون جيف بيزوس، ثمّ مؤسس الفيسبوك مارك زوكربرغ، ثم لاري إليسون وبلومبرغ، وأخيرًا عمدة نيويورك السابق.

وضعت أوكسفام إجراءات تشريعية قد تساعد في الحدّ من عدم المساواة، من بينها فرض ضرائب أعلى على الثروة والدخل لتوفير بيئة أكثر عدالة لتمويل الاستثمارات في الخدمات العامّة والوظائف، وتعاون دولي أكبر بين الحكومات يضمن حصول العمّال على أجور تصون كرامتهم وتضمن عدم تهرّب الأثرياء من الضرائب. كما دعت إلى ضرورة التزام روّاد الأعمال بدفع جزء عادل من الضرائب وأجور معيشة الموظفين.

ومن الجدير بالذكر أنّ وثائق بنما التي تسرّبت العام الماضي كشفت عن قدرة الأثرياء على التملّص من دفع الضرائب المترتبة عليهم، حيث كشفت عن حسابات وهمية تساعدهم على إخفاء ثروتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى