الرياضة العالمية

“نسور قاسيون” يُوحّد السوريين.. بعد “سنوات الحرب”

218TV|خاص

في السنوات الثماني الماضية انقسمت سوريا سياسيا واجتماعيا بين مؤيد ومعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكان الخلاف بين المؤيدين والمعارضين يطال كل شيء تقريبا، لكن يبدو أن الرياضة هي التي سيكون لها مفعول السحر في إعادة اللحمة الاجتماعية بين السوريين، في وقت تتعذر فيه “اللحمة السياسية” في بلد ما تزال فيه مؤشرات تعافٍ سياسي  موضع شك مع قدرة الحكومة المركزية في دمشق على استرداد معظم المدن السورية الكبرى.

يقف السوريون على اختلافهم بكثافة خلف منتخب سوريا لكرة القدم الذي سينافس اعتبارا من يوم بعد غد ضمن بطولة كأس الأمم الآسيوية التي تستضيفها دولة الإمارات العربية على مدى نحو شهر، فيما تقول إدارة المنتخب السوري إنها لا تذهب من أجل المشاركة فقط، بل من أجل المنافسة الشرسة، رغم الظروف الصعبة التي جرى فيها تجميع اللاعبين السوريين خلال المرحلة القصية الماضية، علما أن منتخب سوريا كان قريبا من التأهل لنهائيات مسابقة نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في روسيا بين منتصف شهري يونيو ويوليو الماضيين.

منتخب سوريا الذي يحظى بلقب “نسور قاسيون” نسبة إلى جبل قاسيون الشاهق الذي يطل على العاصمة السورية دمشق، سيلعب ضمن المجموعة التي تضم أيضا أستراليا –حامل اللقب-، والأردن وفلسطين، علما أن أستراليا هو المنتخب الذي خسر أمامه المنتخب السوري فرصة مهمة للتأهل إلى مونديال روسيا، فيما يحاول “نسور قاسيون” أن يضع حدا لـ”الكنغر الأسترالي” في المونديال الآسيوي، إذ يمني السوريون أنفسهم بفرحة تزيل غبار الوجع الذين عانوا منه مطولا، فيما يقول سوريون: ربما الرياضة التي تجمع عادة ولا تُفرّق وحدها القادرة على منح السوريين فرحة من هذا النوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى