أخبار ليبيااخترنا لك

نساء داعش.. عندما يكون المهر بندقية

218TV | خاص

وصلت “نساء داعش” إلى مدينة سرت، وقد صوّر أنهن بهذا الوصول يكن قد وضعن القدم الأولى في “الجنة”، لكن الحقيقة كانت أنهن وضعن القدم الأولى في القبر أو السجن، فبعد سقوط داعش، ظهرت جثث نساء انتهت حياتهن بانتظار تلك الجنة.

“عالم نساء داعش” من لحظة البدء بمرحلة “غسيل الدماغ” مرورا بالانتقال إلى “أمارات داعش”، وحتى الاعتقال أو القتل، سلطت عليه الضوء قناة “218 نيوز” في وثائقي “نساء داعش”، لتكشف الصورة المظلمة للتنظيم، وكيف استخدم الدواعش النساء لإشباع رغائبهم الجنسية قبل تركهن يواجهن مصيرهن المحتوم.

كانت قوات البنيان المرصوص لا تألوا جهدا في محاولة مساعدة النساء والأطفال للخروج من أماكن القتال، لكن لم يستجاب للنداء في كثير من الأحيان، وكان المصير إما القتل أو الاعتقال.

الذين اعتقلن من نساء داعش أصبحن بمثابة “الشاهد الوحيد” على حياة ذليلية عايشنها في ظل التنظيم، فالكثير من نساء داعش نقلن بعد تحرير سرت إلى معتقلات وسجون تتبع البنيان المرصوص ليبدأن برواية ويلات لا يصدقها عقل، لدرجة أنهن واجهن الحرق وهن أحياء ليتم التخلص منهن.

أم حمزة
أم حمزة

أم حمزة إحدى السجينات في مؤسسات الإصلاح، كشفت لـ”218 نيوز”، أن التونسيات تصدرن الجنسيات بين نساء داعش وقت السيطرة على سرت، وبينت أن التونسيات والمصريات كن يحظين بمعاملة خاصة، بينما الليبيات يتم جمعهن مع النيجيريات والسودانيات.

تتحدث أم حمزة، ويخنقها الندم والحسرة، وتقول إنها لم تتصور أن يكون تنظيم داعش بهذه الوحشية، حيث تخلى الرجال عن النساء وتركوهن يواجهن القصف والرصاص، بل أنهم أحرقوا النساء والأطفال للتخلص منهم، وتضيف أن بعض النساء تأثرن بعقول الرجال حتى أن واحدة بشرتها سمراء كانت ترتدي حزاما ناسفا توسلت إليها لعدم تفجيره قربها.

أم عمر (تونسية)
أم عمر (تونسية)

أما أم عمر (تونسية)، وهي واحدة من بين الفتيات اللاتي تم تجنيدهن عبر الإنترنت والتحقن بداعش في سرت، فتؤكد أنها تواصلت مع فتاة لم تعرف جنسيتها، وحدثتها عن أهمية النقاب وضرورة الذهاب إلى مكان آمن لتحافظ عليه، مع أن أهل “أم عمر” لم يكونوا راضين عن لباس النقاب.

وتروي أم عمر أنها خرجت بسيارة إلى بنقردان التونسية، حيث كانت هذه المدينة مكانا يتم تُجميع النساء فيه قبل أن يُنقلن إلى صبراتة بطرق غير قانونية. وتقول إنه وبعد وصولها إلى صبراتة أقامت مع أخريات في منزل، وعرضوا عليها الزواج من عناصر داعش إلا أنها رفض، فتغيرت معاملتها بعد ذلك وحكم التنظيم عليها بـ”الردة”. وتضيف أنه تم نقلها إلى سرت في سيارة، وهناك تزوجت بشخص بعقد مختوم من تنظيم داعش.

وبالاطلاع على عقود الزواج التي عثر عليها في سرت، يتبين أن المهور كانت مختلفة بين قراءة تفسير القرآن، وتقديم الأسلحة، والأحزمة الناسفة، أو الذهب.

أم حذيفة
أم حذيفة

بينما كانت صراحة أم حذيفة، وهي (تونسية ليبية) التحقت بداعش في سرت، أكثر وضوحا، وأكدت أن أغلب النساء تفاجأن بأن دولة داعش المزعومة كانت عبارة عن غش وتحرش وجنس وسرقة، وأن الدواعش كانوا يعتبرون النساء اللاتي يرفضن الزواج بهم “مرتدات” وهذا يعني أن دمهن مهدور، وتزيد أم حذيفة بأن الدواعش كانوا يخطفون النساء المهاجرات إلى أوروبا ويعتبروهن “سبايا”.

هي روايات تميط اللثام عن “عالم نساء داعش”، وكيف كان يعامل الداعشي المرأة على أنها مرتع لإشباع رغبته الجنسية ثم يلقي بها إلى التهلكة، فمن الجنس إلى القتل وإراقة الدماء عاث الدواعش فسادا في سرت، وتركوا هؤلاء يروين للأجيال القادمة عن كذبة اسمها “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى