العالم

“نزوح كبير” من إدلب.. والآلاف ينامون في العراء

قالت الأمم المتحدة إن هجوم النظام السوري المدعوم من روسيا على إدلب، آخر معقل للمتمردين في شمال غرب البلاد، أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص منذ ديسمبر.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، “أوتشا”، الخميس، أنه “من بين أكثر من 800 ألف شخص نزحوا في شمال غرب سوريا من 1 ديسمبر 2019 إلى 12 فبراير 2020، يقدر أن حوالي 60 في المائة منهم هم أطفال”.

وتضم منطقة إدلب، بما في ذلك أجزاء من محافظة حلب المجاورة، نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم نزحوا بالفعل من مناطق أخرى من البلاد. وأصبحت إدلب ملجأ في السنوات الأخيرة للأشخاص الفارين أو الذين تم إجلاؤهم من المناطق التي كان يسيطر عليها المتمردون في أماكن أخرى من سوريا.

وشاهد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية في إدلب قوافل شاسعة من العائلات مع فراش مكدس على شاحنات تجوب أنحاء المقاطعة التي مزقتها الحرب، في فصل شتاء مرير بشكل غير عادي.

وينام الكثيرون في السيارات وفي الحقول على الرغم من تساقط الثلوج ودرجات حرارة دون الصفر مئوية، مما يثير مخاوف من حدوث كارثة إنسانية كبرى.

ويقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 82000 شخص ينامون في الهواء الطلق.

وقال المكتب “المأوى هو أكثر الاحتياجات إلحاحًا، حيث تم دفع ملايين الأشخاص إلى مناطق صغيرة غير مجهزة لدعم العديد من الأشخاص، خاصة خلال فصل الشتاء البارد”.

ووصف المكتب الوضع في إدلب بأنه “واحد من أسوأ الأزمات” في حرب السنوات التسع.

وتسبب الصراع في سوريا في مقتل أكثر من 380،000 شخص منذ اندلاعه في عام 2011 في أعقاب القمع الوحشي للمظاهرات الشعبية التي تطالب بتغيير النظام.

وكان أكثر من نصف سكان سوريا قد نزحوا بالفعل، لكن الهجوم الأخير الذي شنه النظام على الجيب الأخير للمتمردين في لبلاد قد أدى إلى ارتفاع الأرقام مرة أخرى. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن حوالي 142،000 شخص قد نزحوا بين 9 و12 فبراير فقط، فيما دعت منظمات الإغاثة إلى وقف العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى