العالماهم الاخبار

نبوءة سلامة تحققت.. داعش يُهاجِم طرابلس

218TV|خاص

لم تمض أيام قليلة على إحاطة قدّمها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي بخصوص الأوضاع في ليبيا، وتطرق فيها إلى “الخطر الحقيقي” من أن يسمح استمرار “الفوضى الأمنية” في العاصمة بتحوّل ليبيا إلى “ملاذ للإرهابيين” حتى تطوع داعش لتأكيد “نبوءة سلامة”، مُهاجِماً مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طريق السمة في العاصمة طرابلس، فيما لم تعلن -حتى لحظة كتابة هذا التقرير- أيّ جهة مسؤوليتها عن هجوم طرابلس، الذي يحمل “بصمات تنظيم القاعدة” وفقا لتقديرات مُتداولة.

ورغم أنّ سلامة لم يكشف، في إحاطته أمام مجلس الأمن، عن معلومات بشأن هجمات إرهابية في العاصمة، فإنَّ انطباعات وتقديرات داخل ليبيا وخارجها قالت إن التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها “داعش المضطرب”، تبحث دائما عن “خاصرة رخوة” يمكن أن تنفذ منها إلى “أهدافها”، فيما شكّلت الاشتباكات الأخيرة في طرابلس “فرصة ذهبية” لداعش للتسلل إلى طرابلس وتنفيذ هجمات إرهابية يتخوف كثيرون من أنها قد لا تقف عند مقرّ المؤسسة الوطنية للنفط كما حدث اليوم.

ويُعْتقد أن عناصر من تنظيم داعش  استغلت انشغال جماعات عسكرية مسلحة في العاصمة بـ”الاشتباك الدامي” فيما بينها، وتسللت إلى مناطق وأحياء من العاصمة، في مسعى لتحيّن الفرصة المناسبة لـ”اختيار هدف كبير” وتنفيذ عملية كبيرة ضدّه، فيما يحلو لأوساط مواكبة أن تربط بين هجوم طرابلس اليوم وآخر ظهور صوتي لزعيم تنظيم داعش المتواري أبو بكر البغدادي، الذي حدّد فيه اسم ليبيا كهدف يريد أن يعود إليه أنصاره، و”ضرب الطواغيت” فيه، وسط اعتقاد بعد بث التسجيل بأنّ تحديد زعيم داعش لأسماء دول محددة، هو أمر لا يبدو أنه جرى من قبيل الصدفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى