العالم

“مُنافِسَة لترامب” تظهر بـ”مهمة عسكرية خارجية”

218TV|خاص

لا يزال الوضع ضبابياً داخل أسوار الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية قبل 14 شهرا من الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ يطرح نحو 20 قيادياً في الحزب الديمقراطي أسمائهم لـ”قطع الطريق” على وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ”ولاية رئاسية ثانية وأخيرة”، لكن اسما واحدا من بين المرشحين الديمقراطيين بدأ بـ”لفت الأنظار” بقوة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وخصوصا بعد تشكيلها “قوة صاعدة” في مناظرات بين مرشحين ديمقراطيين، إذ يبدأ الحزب الديمقراطي في شهر يناير المقبل انتخابات تمهيدية على صعيد الولايات لاختيار مرشح الحزب لمواجهة ترامب في نوفمبر 2020.

تولسي غابارد –أول هندوسية- في مجلس النواب الأميركي قررت قطع حملتها الانتخابية، والسفر إلى إندونيسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية للجيش الأميركي في إندونيسيا في إطار برنامج عمل عسكري لجنود أميركيين في قواعد عسكرية أميركية في القارة الآسيوية، فيما تعمل غابارد البالغة من العمر 38 عاماً ضمن صفوف قوات الحرس الوطني الأميركية، إذ قالت إنها ترفض أي “حجج أو مبررات” للغياب عن هذا الواجب العسكري، فيما تتلقى حملة غابارد إشادات وثناءات كثيرة بسبب إصرارها على حضور التدريبات العسكرية.

وشاركت غابارد في الحرب الأميركية لإطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003، فيما تقول أوساط أميركية إن غابارد لم تشارك في “العمليات القتالية الأساسية” التي أطاحت بنظام صدام حسين، بل خدمت في الجيش الأميركي العامل في العراق عامي 2004 و2005 ضمن عمليات حفظ الأمن، وتثبيت الوضع القائم في مرحلة ما بعد سقوط النظام العراقي، لكن غابارد تقول في مناظرات صحفية إنها خدمت في حرب مفصلية خاضتها الولايات المتحدة الأميركية، وأنها لم تتهرب من الخدمة العسكرية، علما أن الخدمة العسكرية تعتبر “معيار قوة” لأي مرشح رئاسي منذ عقود.

وغابارد ليست من المرشحين الأقوياء داخل الحزب الديمقراطي، وقدرتها على منافسة “الكبار الديمقراطيين” موضع شك، لكن تسود توقعات بأن غابارد يمكن أن تحقق “اختراقا قويا” وتصعد لمنافسة الكبار في “الولايات الحاسمة” أثناء السابق الديمقراطي، علما أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لثماني سنوات، إضافة إلى المرشح الديمقراطي السابق لـ”الرئاسيات” بيرني ساندرز يُظْهِران حتى الآن تقدما كبيرا على صعيد الترشيحات، واستطلاعات الرأي داخل الحزب الديمقراطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى