تكنولوجيا

“مُعالج خارق” وصور عالية الدقة… هواتف 2019 ستُبهرنا

أعلنت شركة كوالكوم الأمريكية عن معالج سناب دراغون 855 والمُصنّع بتقنية 7 نانومتر، وهو المعالج الذي ستعمل به أغلب هواتف نظام التشغيل آندرويد الرائدة في عام 2019، وتكون بذلك قد انضمت إلى سامسونغ التي أعلنت عن معالجها “اكسينوس 9820”.

من خلال ما قدمته الشركتان في المعالج تتضح لنا المواصفات التي ستأتي عليها هواتف العام 2019، فماذا ننتظر؟

شبكات الجيل الخامس

يدعم المعالجان مودم اتصال شبكات الجيل الخامس من البيانات “5G”، وهي الميزة التي سيدعمها معالج هواوي العام القادم، لكن لا يُعرف بعد إن كان معالج آبل من فئة A Bionic سيدعم هذه الميزة أم لا.

ورغم الأخبار السعيدة التي تحملها مميزات الجيل الخامس من سرعة عالية وفائقة، إلا أن تصريحات رئيس شركة ون بلس حملت بعض الأخبار السيئة.

رئيس الشركة قال إن الهواتف ستكون أغلى بـ 200 إلى 300 دولار أمريكي، وستكون أكثر سماكة من سابقاتها بسبب إضافة مودم اتصال هذا النوع من الشبكات.

كما سيتم دعم تقنية “Wi-Fi 6” وهي التقنية الأسرع والأحدث لتظهر لأول مرة على الهواتف الذكية، وستقدم قدرة على نقل البيانات حتى “10 غيغابت” في الثانية.

الأداء والكفاءة

معالجا سامسونغ وكوالكوم الجديدان يقدمان أداءً أسرع من الجيل السابق بما يفوق 30%، وهذا يعني سرعة استجابة أعلى للأوامر وتشغيل الألعاب والتطبيقات، فمعالج سامسونغ مصنّع بتقنية 8 نانومتر، بينما معالج سناب دراغون 855 من كوالكوم مصنّع بتقنية 7 نانومتر.

وكلما انخفضت دقة “النانومتر” في المعالج فهذا من شأنه منح المعالج مساحة إضافية لزيادة عدد “الترانزستورات” في المعالج، وهذا سيؤدي إلى سرعة أعلى في الأداء واستجابة للأوامر التشغيلية، وتوفير أعلى لاستهلاك طاقة المعالج، وبالتالي ارتفاع مستوى عمر البطارية وأدائها.

الذكاء الاصطناعي

بدأت الشركات منذ عام الاهتمام بتقنيات الذكاء الاصطناعي في الهواتف الذكية ويظهر ذلك في تطور خدمة المساعد الصوتي مثل Siri وجوجل Now وخدمة بيكسبي التابعة لسامسونغ.

الشركات رفعت مستوى أداء الذكاء الاصطناعي وأصبحت تخصص في المعالج رقاقات خاصة تهتم بقراءة أداء المستخدم والتكيف معه وتقديم أفضل خدمة له من خلال استيعاب طريقة الاستخدام.

فمثلاً في معالج سناب دراغون 855 ستكون هناك تقنية ذكاء اصطناعي لعزل صوت الشخص في المكالمات عن محيطه وتخفيف الضوضاء الخارجية ورفع مستوى الوضوح.

وعلى صعيد التصوير والكاميرات ستكون المعالجات قادرة على عزل الصور الملتقطة أو المحملة من الإنترنت من خلال عمل تشويش على باقي الجزء من أي صورة.

وتستطيع الكاميرا التعرف بشكل مباشر على الصور مثل البورتريه وفصلها مباشرة دون الحاجة لإعادة معالجة، بحيث يمكن عزل جزء محدد بشكل مباشر أثناء التصوير وليس بعد الانتهاء من الصورة.

صيغة الصور

هناك توجّه من شركات الهواتف الذكية لتوديع صيغة الصور JPEG واستبدالها بصيغة “HEIF”، وذلك لأن الامتداد الجديد أفضل للصور عالية الدقة والتفاصيل مثل HDR، مما يجعل الهواتف ذات الكاميرات الثلاثة مثلًا بإمكانها التقاط صور من كل عدسة وحفظها في ملف واحد ضمن امتداد “HEIF”.

مستشعر البصمة

تضع الشركات في أغلبها حتى الآن مستشعر البصمة في ظهر الهاتف، وهناك عدد قليل من الهواتف يأتي مستشعر البصمة مُدمجاً بالشاشة، لكن معالجي سامسونغ وكوالكوم سيدعمان مستشعر البصمات المدمج في الشاشة، وهذا يدعم الأنباء القائلة أن هاتف غالكسي أس 10 سيدعم مستشعر البصمة بالشاشة، فالهاتف سيكون بنسختين من حيث المعالج، الأولى من كوالكوم والنسخة الثانية من معالج سامسونغ اكسينوس 9820 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى