أخبار ليبيااخترنا لك

“مُبيد الدواعش”.. مقاتل عنيد بـ”رتبة عفاريت”

218TV|خاص

حين تطول المحنة فإن الأوطان ومعها الشعوب تستجير بـ”الذكرى” لإعادة إنتاج سيرة الأبطال الذين ضحوا بـ”الأغلى ثمناً” كرمى لعيون من لا يُقدّر بثمن، فليبيا تفتح ذاكرتها اليوم لتجد إسم وصورة “الشهيد” سالم النائلي الذي التقى أنصاره و “الدواعش” على تلقيبه بـ”عفاريت”، فمن وجهة نظر الدواعش كان يظهر في “التوقيت الخطأ” ليُبيدهم بـ”زنود سُمْر” وبإمكانيات لا يُصدّق أحداً أنها صالحة لأن يخوض بها “عفاريت” معارك من “الوزن الثقيل”.

هو بـ”رتبة عفاريت” بين أنصاره ومحبيه الذين يبكونه ويستذكرونه بكثير من الفخر والاعتزاز بالذكرى الثالثة لرحيله، ففي المعارك الكبيرة كان يهبط بأرض المعركة كما تنتقل العفاريت بـ”سرعة البرق”، فهو العفريت الذي شكّل رعباً لدى الدواعش، وسائر الإرهابيين الذين حاولوا “تلوين بنغازي” بـ”الأحمر والأسود”، وأهل بنغازي يعرفون أن الرجل لم يتردد لحظة واحدة في الدفاع عنهم وعن “احياشينهم” بكل ما فيها من أعراض ونساء وأطفال وأحلام صغيرة تنتظر ليبيا الجديدة كي تتحقق.

لو خان “عفاريت الليبي” لما لامه أحد، فقد كان ثمن الخيانة مبرراً ومعقولاً جاءته رسالة واضحة: إما رأس ونيس بوخمادة أو رأس والدك، فانحاز لأن يظل “الفهد الأسمر” يعدو ويركض بين المحاور مرعباً الدواعش بـ”جايينكم.. جايينكم”، وعندما أحضر الدواعش له “رأس والده” لم ينحن، ولم يُطالب بـ”تعويض أو منصب”، بل انتقل سريعا إلى خط القتال معلنا أن ليبيا تستحق كل تضحية وأن “البلد أغلى من الروح والولد”، فكان طبيعيا أن يلتقي كل الإرهابيين على هدف “إبطال مفعوله”.

في ذكرى الرجال يتضاءل الكلام أمام الميل إلى تقليب الصور ومقاطع الفيديو التي تُظْهِر “عفاريت” صلباً عنيداً مقداماً، يتحرش بالموت، من أجل “القيامة الليبية” التي بدت وتبدو في نظر “عفاريت” ورفاقه الذين سبقوه أو من قد يلحقون به إنها “آتية لاريب”.

في “المحنة المُتمدّدة” ليبياً ثمة من يقول إن “العزاء والبكاء” لا يليق بـ”العفاريت الأبطال” بل “الاستذكار والاعتزاز”، والعزاء دائما أن بطون الأمهات الليبيات لا تتوقف عن إنجاب “الأبطال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى