العالم

ميركل تعطي درساً في الديمقراطية تغيّب عنه ساسة ليبيا

أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عزمها عدم الترشّح مجدّدا لرئاسة حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ خلال مؤتمره العام في ديسمبر المقبل وعدم الحصول على ولاية خامسة في منصبها كمستشارة بعد العام 2021.

ميركل أوضحت في تصريحات صحفية في مقرّ حزبها بالقول إن الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة مؤكّدة أنها لن تختار خلفا لها لرئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي.

وأرجع مراقبون قرار ميركل هذا للأزمات الشديدة التي تواجهها حكومتها وبعدما مُني حزبها بخسارة كبيرة في الإنتخابات بمقاطعة هسن.

هذا وأعلن كل من الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي فريدريش ميرتس ووزير الصحة ينز سباهن والأمين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي نيغريت كرامب رغبتهم بالترشّح لشغل منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي.

وكانت ميركل قد خطّطت قبل الأزمات والخسارة في هسن للترشّح من جديد لرئاسة الحزب بعدما أكّدت في تصريحات صحفية أن وظيفتي رئاسة الحزب ومنصب المستشارة ينبغي أن يكونا في يد واحدة من أجل تشكيل حكومة مستقرة.

يشار إلى أن ميركل تمّ انتخابها في أبريل عام 2000 رئيسة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ بأغلبية ساحقة وحصلت خلال الاجتماع العام للحزب في مدينة إيسن على 897 صوتا من أصل 935 صوتا صحيحا للأعضاء الذين شاركوا في الاجتماع.

وقدّمت ميركل بقرارها هذا درسا بليغا للمتشبّثين بالمناصب في ليبيا ممّن يرفضون مغادرة مواقع المسؤولية رغم تسبّبهم بالعديد من المآسي للشعب الليبي على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والإجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى