أخبار ليبيااهم الاخبار

“ميدان الغزالة” يُثير الجدل بعد افتتاحه بـ “حُلّةٍ جديدةٍ”

بعد إعلان وحدة الإعلام والتوثيق بجهاز الحرس البلدي طرابلس، عن افتتاح ميدان الغزالة سابقًا بحلته الجديدة، في احتفالية حضر مدير فرع جهاز الحرس البلدي طرابلس ومدير شركة الخدمات العامة محمد إسماعيل وعدد من المسؤولين؛ أثارت الصورة التي نشرتها وحدة الإعلام عن الميدان، الجدل في الشارع الليبي.

وأظهرت صور الميدان، بعد افتتاحه من الجديد، مجسما بموقع “الغزالة” المختفية، يُشبه الصحن، الأمر الذي استقبله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بنوعٍ من السخرية والحسرة على تاريخ الميدان وغزالته التاريخية.

ونشرت “Majdoleen Lg” عبر حسابها على الفيسبوك: “لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن الصورة على يمينك هي لِنافورة “الغزالة والحسناء” كما كان معروف عليها، والتي تم تصميها على يد الإيطالي أنجلو فانيتي في بداية ثلاثينيات القرن العشرين، تقابلها صورة أخرى حديثة لِنفس المكان في القرن الحادي والعشرين نُفذت من قبل مصممين مختصين بِ أحواض السباحة! ياخسارة ماصممت وخلاص ياعمي أنجلو”.

 

وكتب حساب “عبدالمنعم الشوماني” على “فيس بوك”: وفي قبح متصل؛ وضعوا لنا مكان الغزالة(صحن) شربة… رانا جواعه صارلنا هبوط ياهوه”.

وعلّق “عادل قرفال” على الشكل الجديد للميدان، بالقول: “باهي بعد ما قلعو الغزالة من مكانها و خنبوها و عجزتو تردوها لمكانها ديرو في مكانها حاجة تليق بالمكان و تعكس الذوق الجميل الراقي لكن تقلع غزالة و تحط في مكانها ليان و الله الا عيب و قلة ذوق …لكل الله يا طرابلس”.

وعبّر حساب “ Aida Aljarush” عبر صفحته على “فيس بوك”، بقوله: ” ميادين تختفي… مسح ذاكرة المكان وتاريخ طرابلس… بعد تشويه ميدان الشهداء جاء دور ميدان الغزالة.

أين ميدان الغزالة؟ أين مواده الأصلية وحوضه البسيط الجميل ونخله الباسق المميز؟ أين الهدوء الذي كان يميّز تلك الواحة الجميلة؟ لماذا تُصرّون على فرض الفوضى والضجيج في الاماكن التاريخية؟ أين تلك القطعة من تاريخ طرابلس؟ ومن أعطاكم الحق لمسح ميدان رئيس ارتبط تاريخه بتعريف تاريخ طرابلس وذاكرتها البصرية؟

لماذا لا تحترمون وتطبقون القانون وتلتزمون بحفظ تلك الأماكن من التغيير والتطوير؟ ألا تقرأون قوانين التخطيط العمراني التي تمنع تطوير الأماكن التاريخية؟ هل في العالم أجهل ممن يمسح تاريخ بلاده بيديه؟ اتركوا المنطقة التاريخية وشأنها وأقرّوا القوانين قبل ان تقدموا على تزوير تاريخ تلك الأماكن النادرة وتغيير موادها وطابعها التاريخي.

تستبدلون الغالي بالرخيص. هذا تاريخ ليبيا وأنتم غير متخصصين في هذه الأمور الدقيقة.. فلماذا تتدخلون في أمور لا تعنيكم؟ استعينوا بالمختصين ولا تدمروا أماكن تم تصميمها وتنفيذها بأيدي كفاءات أجنبية قل نظيرها اليوم لأنها أدركت أن ما يميّز طرابلس هو طابعها التاريخي والأثري ووجهت كل الأفكار لتعزيز ذلك الطابع وهذا سر نجاحهم. اليوم وبكل انعدام للمسؤولية تهدمون، أنتم أبناء البلد، تلك المعالم واحدة تلو الأخرى بلا حسيب أو رقيب، ولا تعلمون أنّكم تُخرّبون مدينتكم الجميلة وتخلقون الفوضى بتطبيق تلك الأفكار الضعيفة.

ثم ما هذا الذوق الرديء؟ من اختار تلك الألوان وسيراميك أحواض السباحة والصحن العميق، وما تخصصه؟ والله إن ما يحدث في المنطقة التاريخية من طمس وتشويه بأيدي أبنائها إلا مهزلة وانفلات امني لا حدود له. كلٌّ يدلي بدلوه دون أي احترام للتخصصات والقوانين وكأننا في غابة. ألا يكفيكم تخريبًا لتلك المنطقة التي أصبحت مشوهة بين قديم مهمل عجزتم عن حفظه وجديد رخيص تفرضونه ولا تدركون تأثيره على هوية المكان. فعلاً، الجهل أكبر عدو للإنسان.

لم تسلم معظم المعالم الجميلة من تطاولكم، وها أنتم تهدمون ذلك الميدان الجميل وتطمسون كل معالمه. حسبنا الله ونعم الوكيل فيما تفعلون. “وسُتسألون”.

وربط آخرون، التغيير الذي شهده الميدان، بما حدث في بنغازي، حول مجسم “السمكة”، وكتب حساب “ليبي متقربع”: “حوتة بنغازي وتبسي طرابلس.. ناقص نديرو حرايمي”.

ولم تتوقف التعليقات حول صور الميدان، بعد افتتاحه من جديد، منذ ليلة أمس، لحظة نشر وحدة الإعلام والتوثيق بجهاز الحرس البلدي طرابلس، للخبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى