العالماهم الاخبار

مية الجريبي.. رحيل مناضلة

تبدأ الصبية العشرينية في تأسيس حزب في نهاية الحقبة البورقيبية، مية الجريبي، بطموح يسارية، في وقت يموج فيه العالم في الثمانينات، وتستعد بلادها تونس لنهاية حقبة “الرجل الكبير”، وتستقبل بعد سنوات قلائل، انقلاباً أبيض من دهاليز الداخلية والمخابرات يأتي للسلطة بـ”زين العابدين بن علي”.

ترحل المناضلة الحالمة، عن عمر يناهز 58 عاماً، بعد صراع شديد مع المرض، بعد 7 سنوات من حضورها ومشاركتها في ثورة الياسمين، بعد أن كانت أول امرأة تونسية تقود حزباً سياسياً، عندما خلفت نجيب الشابي في قيادة الحزب التقدمي الديمقراطي عام 2006.

السياسية القادمة من الجنوب، صحبة رفيقها أحمد نجيب الشابي الذي أسست معه حزب التجمع الاشتراكي التقدمي والذي تحول فيما بعد إلى الحزب التقدمي الديمقراطي، قادت الحزب في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي عام 2012، لتحصل على 16 مقعداً،  ثم اندمج الحزب لاحقاً في الحزب الجمهوري، أصبحت الجريبي أمينة عامة للحزب الجمهوري وظلت فيه حتى تقديم استقالتها عام 2017.

لم تكن الاشتراكية الراحلة دائرة في فلك السياسة وحدها، فيتذكرها الكثيرون في مساهمتها الصحفية، في جريدتي “الموقف” و”الرأي”، ونشاطاتها الحقوقية منذ كانت ناشطة صفوف الاتحاد العام لطلبة تونس، أغمضت الجريبي إغماضتها الأخيرة في 19 مايو، بعد مسيرة طويلة من البحث عن الحرية والديمقراطية في بلدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى