الرياضة العالمية

مونديال روسيا “يُسْقِط الكبار”.. والبقاء ل”المُجْتهِد”

218TV|خاص

سيُسجّل التاريخ لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا أنها بعثت برسالة إلى من عرفهم العالم طيلة عقود باسم “أسياد المونديال” بأن البقاء لن يكون سوى ل”الأكفأ والمُجْتهِد”، فالمواجهات حتى الآن تكشف أكثر فأكثر أن منتخبات صغيرة بوسعها أن تضع لافتة مكتوب عليها “ممنوع المرور” أمام منتخبات كبيرة ساد الانطباع بأن مهمتها سهلة، فيما ظهر العكس تماما في مواجهات ثلاث منتخبات عالمية مرشحة للقب الأرجنتين، ألمانيا، والبرازيل، وإن كان “التاتغو” و “السليساو” أفضل حالاً من “المانشافت”.

افتراضان يسودان اليوم النهائيات التي تستمر في روسيا حتى الخامس عشر من الشهر المقبل، الافتراض الأول يعتقد أصحابه أن “لكل جواد كبوة” وأن “سقوط الكبار” ليس تقليداً جديداً، ويفترض أصحاب هذا الافتراض أن منتخبات كبيرة مثل الأرجنتين وألمانيا والبرازيل من الطبيعي أن تتعثر في المباريات الاستهلالية، بسبب الضغط النفسي، والحسابات الدقيقة التي يقع المدراء الفنيون لتلك المنتخبات ضحية لها، فيما المنتخبات الصغيرة تندفع بأقصى “الحماس والجرأة” لأنه نظرياً ليس لديها ما تخسره، ولا تتوقع تلك المنتخبات أكثر من “المشاركة الشرفية”.

الافتراض الثاني أن مونديال روسيا سيكون نسخة من نهائيات سابقة، وأن الأدوار المُتقدّمة لن يصل إليها إلا منتخبات “أسياد الكرة” في إشارة ضمنية إلى المنتخبات التقليدية التي تصل إلى دور ال16 ودور الثمانية ثم، دور الأربعة الذي يؤهل إلى المباراة النهائية، إذ يُعتقد أن الجولة الثانية من منافسات المجموعة ستشهد “تصحيح أوضاع” منتخبات كبيرة، وستنجح ب”إنهاء مغامرة” المنتخبات التي تجرأت على “هيبة الكبار” وفق ما يفترضه عُشّاق المستديرة حول العالم.

“الخسارة الواحدة” للمنتخبات الكبيرة ليس نهاية المطاف، فالفوز في لقاءين متبقيين هو أمر من شأنه أن يجعلهم تلقائيا في الدور الثاني من منافسات المونديال، خصوصا مع التصاعد المرتقب في مستوى الأداء الفني، بعد أن يكون قد زال شبح ضغط المباريات الافتتاحية التي لا يرمي فيها المدربين كل أوراقهم لأسباب وعوامل عدة يأتي في مقدمتها عدم إشراك لاعبين مؤثرين خشية إصابتهم، وبالتالي حرمان المنتخبات من جهودهم في المباريات الحساسة والمصيرية في الأدوار التالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى