أخبار ليبياخاص 218

قيادي من “إخوان الزاوية” المُنحلّ: الوطن أصبح مهدداً من خلالنا

خاص 218

كشف القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين بمدينة الزاوية “أبوالقاسم شيوة” في تصريحات لـ218 عبر برنامج “البلاد” أن بيان استقالة الجماعة يحمل رسالة إلى الشعب الليبي مفادها.

الرسالة الأولى

“إننا منكم وإليكم، نعمل لصالح الوطن جنباً إلى جنب، وإن كانت مظلة جماعة الإخوان هي الحاجز بيننا وبينكم فإننا سنطوي هذه المظلة ونعمل وإياكم تحت أي مظلة تهدف إلى بناء دولة وإصلاح الفرد والمجتمع”.

“إن المراجعات لا تقوم في لحظة وليست وليدة الساعة. لا بد أن تكون هناك مشاورات ولقاءات حتى تصل أي مؤسسة إلى اتخاذ قرار يكون مسؤول عليه كل من شارك فيه”.

الرسالة الثانية

الرسالة الثانية هي نوع من الضغط الداخلي داخل مؤسسة جماعة الإخوان المسلمين بحيث يستجيب لهذا النداء آخرون.

مناورة سياسية بسبب الظرف الإقليمي الدولي؟

“لا توجد أي مناورة نحن تحمّلنا العمل في الجماعة في ظل ظروف صعبة وقاسية وضحينا برجال وتعرضنا لتهجير وسجون ولم نعلن استقالة. بعد التغيير الكبير في فبراير وتحول العمل من السرية إلى المعلن رأينا أنه لا يجوز وجود تنظيم سري في وطن حر.. هذا لا ينفع”.

“استقالتنا تأتي استجابة لمصلحة الوطن والمواطن وليست مداراة لأي طرف. بعد الهجمة الشرسة على العاصمة بحجة الإرهاب والإخوان المسلمين. وبسبب هذه التهم التي لا حقيقة لها بدا كأننا معول هدم في هذا البلد. نحن نريد أن نكون معول بناء مع غيرنا من شرفاء الوطن”.

“كنا في جبهات طرابلس لم نعلن وقتها الاستقالة. لو كانت خوفاً من أحد أو ضغوطاً كنا استقلنا من قبل. لدينا شعور أن الوطن أصبح مهدداً من خلالنا. ولا نريد تلك الثغرة في السد المنيع لحماية الوطن”.

ماذا عن مراجعات 2015؟

“كانت بداية مراجعاتنا هي التحول من العمل السري إلى العمل العلني، وصلنا لقناعة أنه لا وجود لتنظيم سري في وطن حر. وفي مؤتمر الجماعة العام في 2011 طُرحت سيناريوهات لعمل جديد. وكان في اقتراح أن تكون الجماعة كلها حزب سياسي ومن بينها أن تكون مقسومة لحزب سياسي وعمل دعوي وأن ينشأ حزب بالمشاركة مع الآخرين”.

وكانت هذه البداية وبعد ذلك عُقد مؤتمر في 2015 بعدما جربنا 4 سنوات وجدنا تعارضاً بين العمل السياسي والعمل الدعوي. فمن بين المراجعات المهمة هي فصل العمل بين الدعوي والسياسي واستقلالية كل منهما.

لكن تطورت الأمور في المؤتمرات الأخيرة، ورأى البعض أن وجود الجماعة بالصورة هذه والشعار هذا سيكون شماعة يهاجم بها الوطن ويعتدى بها على الوطن، فرأى البعض لا بد من إعلان حل الجماعة ونلغي وجود الجماعة في ليبيا كي لا تتخذ ذريعة.

اختلفت الآراء وهذا طبيعي وصحي جدا، قال بعض الناس هذا وهم ووجود الجماعة ليس السبب للهجوم على الوطن. قررنا في الزاوية أخذ زمام المبادرة لعل آخرين يتبعونا.

المستقبل؟

لا نستعبد أن يحذو الآخرون حذونا. هناك آخرون لديهم نفس نظرتنا وقناعتنا لا بد من تغيير حقيقي.

 

اقرأ أيضاً:

“استقالة مُفاجئة” تهز إخوان ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى