العالم

موسكو تحذر واشنطن من إمداد أوكرانيا بالسلاح.. وتعتبره تصعيدا خطيرا

بعد إعلان الولايات المتحدة حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف، بقيمة 700 مليون دولار، تشمل أنظمة صواريخ متقدمة قادرة على ضرب أهداف على بعد 80 كيلومترًا، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، سيلتقيان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في البيت الأبيض الخميس، فيما نوه ستولتنبرج بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأنه سيعقد اجتماعا في بروكسل خلال الأيام المقبلة مع مسؤولين كبار من السويد وفنلندا وتركيا لبحث معارضة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

وفي ردٍ لموسكو على حزمة المساعدات الأميركية الجديدة، اتهمت واشنطن بصب الزيت على النار، حيث حذر وزير خارجيتها سيرغي لافروف من أن إمداد أوكرانيا براجمات صواريخ زاد من خطر جر دولة ثالثة للصراع، بينما قلل نظيره الأميركي بلينكن من هذه المخاوف بالقول إن أوكرانيا وعدت واشنطن بعدم استخدام أنظمة الصواريخ لضرب أهداف داخل روسيا.

من جانبه أعرب الرئيس بايدن عن أمله في أن يؤدي تكثيف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا إلى دفع موسكو إلى طاولة التفاوض لوضع حد للحرب التي دخلت شهرها الرابع.

وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، في كلمة له أمام البرلمان، أن بلاده ستمد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي أيريس-تي، وهي أحدث منظومة صواريخ أرض-جو تمتلكها، إضافة إلى أنظمة رادار لرصد المدفعية، ما يسمح بحماية مدينة بأكملها من غارات جوية روسية، مؤكدًا أن هدف الحكومة الألمانية هو “ألا يكسب” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب، وأن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وتنجح في ذلك.

وتقدمت القوات الروسية الأربعاء عبر شوارع سيفيرودونيتسك بعد أيام من القتال العنيف حول المدينة، والتي تحول أغلبها إلى حطام، بسبب القصف المدفعي الروسي، فيما وصف المتحدث باسم الجيش الأوكراني أوليكسندر موتوزيانيك، الموقف بأنه عصيب للغاية، منوهًا بأن تلك القوات تحاول التمركز واتخاذ مواقع في قلب المدينة، لكنه أشار إلى أن قواته ما تزال تقاوم في محاولة لمنع روسيا من تحقيق أهدافها، في إحكام السيطرة على كامل منطقة لوجانسك، التي تشكل مع دونيتسك إقليم دونباس أحد أهداف الرئيس فلاديمير بوتين الرئيسية من هذه الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى