العالماهم الاخبار

من سيعين ترامب لتأديب إيران؟

218TV | خاص

في كل سيرته من حيث شغله للوظيفة الرسمية فإن الدبلوماسي الأميركي جون بولتون لم يشغل سوى مندوب بلاده لدى منظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى ذلك “عاون” لأسابيع قليلة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس بمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق، لكن سيرته العملية تكشف عن “نفوذ هائل” لبولتن في مؤسسات إعلامية وجامعات أميركية، إضافة إلى مراكز بحثية سياسية، لكن “أبو الشوارب” – كما تسميه وسائل إعلام أميركية- يتردد إسمه بقوة لأن يعود من بوابة موقع وظيفي “مهم ومؤثر” قرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

جون بولتون بات “الخيار الوحيد” أمام ترامب ليكون مستشار شؤون الأمن القومي في البيت الأبيض خلفا لهربرت ماكماستر، الذي يتردد أنه بات ينتظر “تغريدة الإقالة” من ترامب أسوة بما فعله الأخير مع شخصيات أساسية في طاقمه الرئاسي، فيما يُعْتقد أن ماكماستر لن ينتظر “تغريدة ترامب” بل سيبادر إلى الرحيل عن البيت الأبيض في أقرب وقت ممكن، بسبب خلافات مع ترامب، وعدم رغبة ماكماستر في العمل مع مايك بومبيو “رجل الأمن والاستخبارات” الذي جعل منه ترامب وزيرا للخارجية.

الجيش-الإسرائيلي-خلال-حرب-2006
الجيش-الإسرائيلي-خلال-حرب-2006

بولتون هو مهندس “الزخم السياسي” الذي إِسْتُغِلّ في المرحلة التي سبقت وتلت اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، للضغط على سوريا، ودفعها إلى الانسحاب من لبنان، والعمل لتكسير النفوذ السياسي لسوريا في لبنان، كما أن بولتون ذاته هو مهندس “التفهم الدولي” للحرب العنيفة التي بدأتها إسرائيل ضد لبنان عام 2006 ردا على عملية أمنية لحزب الله قرب حدود إسرائيل، قادت إلى أسر –تبين مقتلهما لاحقا- جنديين إسرائيليين، علما أن بولتون ذاته هو الذي كان يضغط باتجاه منع إصدار قرار دولي يطلب من تل أبيب وقف الحرب على لبنان.

يُقال في إطار تحليل صحف أميركية إن ترامب استدعى مايك بومبيو ليكون وزيرا للخارجية مع وظيفة محددة لها غرض “تقديم الجزرة” لكوريا الشمالية، لكنه سيستدعي بولتون مع وظيفة محددة أيضا هي “تصميم سيناريو” من أجل “تأديب إيران”، إضافة إلى إلغاء أي احتمال لانتصار الرئيس السوري بشار الأسد في حرب أهلية طويلة دخلت عامها الثامن، إذ يُعْتقد أن “وصفة الثنائي” بومبيو-بولتون على مقربة من ترامب ليس سوى “قرار حرب” تنتظر توقيتا يُباغت الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى