منظمات حقوقية تعبر عن قلقها من ظاهرة تشغيل الأطفال في ليبيا
عبّر مكتب شؤون المرأة والطفل باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقه البالغ حيال تصاعد مؤشرات ظاهرة عمل الأطفال وانتشارها في مختلف مناطق البلاد، مرجعا السبب في تنامي هذه الظاهرة إلى الصراعات المسلحة وتعطل الدراسة بسبب جائحة كورونا إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية.
وحذر المكتب من أن ارتفاع مؤشرات عمل الأطفال واستغلالهم يشكل خطرا على حياتهم ذلك لأنها تؤشر على تدني مستويات التعليم ودخل الفرد وتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للأسرة، داعيا الجهات المسؤولة في الدولة إلى العمل من أجل مكافحة ظاهرة عمل الأطفال وحماية حقوقهم وذلك بموجب الالتزامات القانونية الملقاة على عاتقها.
وأكد المكتب على ضرورة إيجاد البيئة والحماية المناسبتين لعدم تأثر الأطفال بالنتائج السلبية المحيطة بهم والتي تمر بها البلاد بما فيها النزاعات المسلحة، مطالبا في الوقت ذاته بتوفير فرص عمل للبالغين حتى لا تضطر الأسر إلى تشغيل الأطفال لمساعدتها إضافة إلى توفير حماية اجتماعيه كافية بما في ذلك منافع شاملة للأطفال، وزيادة الإنفاق على التعليم وإعادة جميع الأطفال إلى المدرسة بمن فيهم من كانوا خارجها قبل تفشي جائحة كورونا.
