أخبار ليبيااخترنا لك

مناورة البرلمان بالمركزي أين تقود الدولار؟

218TV | خاص

يدخل مجلس النواب من جديد في مناورة تطرح اﻷسئلة في العقول الحائرة المتابعة لتحركاته التي يعتبرها البعض متقاطعة بشكل كامل مع مصلحته في البقاء في الدائرة السياسية الليبية المعقدة في حد ذاتها. حيث يتهم البعض البرلمان باللعب خارج دوائر مصلحته، بل والذهاب بوجوده كاملاً إلى نهايته، في تحديه الواضح للاتفاق السياسي الضامن الوحيد لبقائه على الساحة.

على العكس من الصورة العامة تبدو الصورة المفصلة داخل البرلمان أقل تماسكاً، حيث يظهر التخوف واضحا عند عدد مقدر، بينما تتمظهر صور هذا التخوف من تحدي الصخيرات بأشكال مختلفة، تبدأ من مقاطعة الحضور لقرار تعيين المحافظ، مرورا بالمعارضة في القرارات، ووصولا للموافقة على مضض، لأسباب لا تظهر لدى الرائي عن بعد.

هذه المناورة غير مفهومة العواقب تفتح أسئلة جديدة قديمة، بداية من إقالة الصديق الكبير بعد شهر على استلام البرلمان لمهامه، وسط الانقسام العظيم عام 2014، ليستقوي حينها الكبير بسلاح فجر ليبيا، ويتجاهل قرار البرلمان وينفتح عريضاً باب الانقسام المالي إلى يومنا هذا.

إذا مع الاستقواء القديم، يكون السؤال عن الضمان لتسليم الكبير للشكري مباحاً، على قدر إباحة سؤال آخر وهو عن ماهية المصير المرتقب للمالية الليبية في حال بقاء الوضع على ما هو عليه، هذا في حال لم يتحقق كابوس آخر ببقاء الحبري ليكون المركزي برؤوس ثلاثة بدلاً من اثنين.

في حال استبدال الحبري بالشكري، بالطبع سيكون الوضع معروفاً، وفهمته الدوائر المالية منذ انتقال الحبري للبيضاء لافتتاح فرعه من مصرف ليبيا، وانقسام اللجنة الإدارية الذي دام سنيناً، لكن السؤال ما المصلحة الحقيقية من تغيير وجه ما مع بقاء ذات الوضع على ما هو عليه.

لا يكون التساؤل بريئاً في غياب الالتفات للهبوط العظيم لسعر صرف الدولار أمام الدينار في الوقت الحالي، فمن 9 دنانير وأكثر كان يدفعها المواطن على أبواب صرافات السوق السوداء، صار يدفع أقل من 4 ونصف، تكاد تذكره بأيام كان يأخذ فيها الدولار من المصارف مباشرة، دون السؤال عن استحالة ذلك اليوم، وأسبابه التي لا يجيب عنها أحد.

وفي الوقت الذي تهوي فيه أسعار الدولار يتذكر أحدهم إعلان موعد يمين المحافظ العامل في صمت إلى اليوم، لتظهر حينها تخوفات من مصالح جديدة، لا يعرف مراقبها أهي في صالح المالي المحترف، أم لإفشال الفكرة قبل بدايتها أصلاً.
يكون هنا الحديث واضحاً، هل جلبت رياح الشكري أسعار صرف الدولار أرضاً، أم أن العكس صحيح، وكبير طرابلس يحاول إقناع الجمع بجدوى سياساته، أم أن الاثنين خارج اللعبة وللمسيطرين على السوق السوداء رغبة ثالثة يسعون للقيام بها غير بعيد عن دهاليز السياسة بل بالتحكم بها وانتظار ما ترسو عليه سفن مناورات البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى