اهم الاخبارتكنولوجيا

ملخص حَدث مايكروسوفت لألعاب الجيل الجديد من XBOX!

بالفترة الماضية أعلنت سوني عن الـ PS5 الجديد، متحدثة عن العديد من الألعاب المميزة الخاصة به. وهذا بالتأكيد دفع مايكروسوفت لمحاولة تخطي الحدود بكل ما أوتيت من قوة، وفي يوم 23 يوليو 2020 قررت إخراج المارد من محبسه.

اليوم سوف نتناول حَدث الكشف عن ألعاب جهاز XBOX X-SERIES الجديد، مسلطين الضوء على أبرز ما ورد فيه من ألعاب، تصريحات، وحتى تلميحات هامة لما هو قادم.

البداية الحماسية

بدأ الحدث بعدٍّ عكسي من 10 إلى صفر، والمميز كان تغيُّر الأرقام مع تغيُّر الأوجه المستطيلة للجهاز الجديد، مما ساعد على إبراز منصّة اللعب كاملة للمُشاهد، دون الحاجة إلى تخصيص فترة زمنية محددة لاستعراض الجهاز بشكل مختصر، وتذكير الجمهور بإمكانياته.

وبعد انتهاء العد مباشرة بدأت مايكروسوفت في استعراض عضلاتها، والشروع في طرح لعبة Halo: Infinite علينا، والتي هي من تطوير استوديوهات 343 Industries بعد أن تركت استوديوهات Bungie العمل عليها، والتفرغ لسلسلة Destiny.

وفي الواقع؛ العرض كان جبّارًا!

كانت الافتتاحية مع وجود محطة فضائية عملاقة تسحب إلى باطنها شيئًا ما، ليتضح لاحقًا أنها المُنشأة التي تم تصنيع الوحدة 117 بها. وركز العرض السينمائي على تفاصيل الجسد بشكلٍ مهول، حيث خصص قرابة الـ 30 ثانية بالكامل فقط من أجل استعراض كيفية بناء الذراع. وبعد أن اعتقدنا أن كل شيء سيكون فقط استعراضًا سينمائيًّا، تُفاجئُنا مايكروسوفت وتنتقل بنا إلى عرضٍ حيّ للعبة – Demo.

وفيه أظهرت مايكروسوفت قدراتها الجرافيكية المهولة، والتي يوفرها العتاد الموجود بالجهاز الجديد. أحداث اللعبة تدور في عام 2560، أي بعد 167 عامًا من خسارة الحرب. تبدأ القصة مع تحطم المركبة الفضائية الصغيرة، ثم خروج بطلنا إلى العراء، بهدف استكشاف المكان، ومحاولة منع تبعات الكارثة التي شهدناها سابقًا. وبينما البطل يتجول بالمنظور الأول – First Person، نراه يتعارك مع الكثير من الوحوش مختلفة الأحجام والقدرات. وكذلك استطاع ركوب أكثر من سيارة، بل وقتل الأعداء بها؛ دهسًا.

كذلك تم تسليط الضوء على أسلوب القتال بطريقة ممتازة، حيث ظهر استخدام حبل الجذب بقوة، والذي تجذب به الأشياء إليك (كالقنابل مثلًا)، أو تجذب نفسك إلى الأعداء لكي توسعهم ضربًا. ثم ينتهي العرض مع دخوله إلى السفينة الأم، وهناك نجد الشرير الأثير Escharum، الجينيرال المنبوذ.

لكن يبدو أن الاستوديو لم ينصف تلك الشخصية، لأن تعبيرات وجهها بدت وكأنها غير واقعية بعض الشيء، مما أظهرها شخصية مرسومة بأسلوب لا يليق مع واقعية اللعبة ككل.

بالمُجمل لعبة Halo الجديدة هي حصان طروادة لا مثيل له بالنسبة لمايكروسوفت، وربما فعلًا تكون هي طوق نجاتها في البحر الهائج لألعاب الفيديو بالجيل الجديد.

استعراض تفصيلي للألعاب الجديدة

تنتقل الكاميرا بعدها إلى Chris Lee، ونراه يتحدث عن Halo الجديدة، وأهميتها بالنسبة للجيل الجديد من XBOX. وسرعان ما يتحمس، ونراه يؤجج حماس الجمهور لصدور طَور اللعب الأونلاين – Multiplayer بالشهر المقبل، وأنه ستكون هناك نظرة تفصيلية عليه وقتها.

بعدها بدأنا سرد قصص الألعاب الجديدة بطريقة مختصرة، ناقلين الكاميرا من وقتٍ لآخر، إلى صنّاع الألعاب من جهة، وروّاد مايكروسوفت من جهة أخرى. والجدير بالذكر أن Phil Spencer ظهر مرتيدًا قميصًا عليه شعار Halo، مما يبرهن على أن مايكروسوفت فعلًا تسخر كل قدراتها من أجل هذه اللعبة، حتى أنها تروج لها من خلال ملابس روّاد الشركة.

أما بالنسبة للألعاب، فتم الإعلان على أن كل العناوين المذكورة في الحَدث المباشر، ستكون متاحة للعب على الجهاز الجديد، وستكون مجانية بالكامل لكل أصحاب خدمة Game Pass من مايكروسوفت.

والآن، دعونا نسرد الألعاب لكم بالترتيب:

لعبة State of Decay 3 – من تطوير استوديوهات Undead Labs.
لعبة Forza: Motorsport 8 – من تطوير استوديوهات Turn 10.
لعبة EVERWILD – من تطوير استوديوهات Rare.
لعبة Tell Me Why – من تطوير استوديوهات Dontnod Entertainment.
لعبة Ori and the Will of the Wisps (نسخة محسنة) – من تطوير استوديوهات Moon.
لعبة The Outer Worlds (محتوى إضافي بعنوان Peril on Gorgon) – من تطوير استوديوهات Obsidian Entertainment و Private Division.
لعبة Grounded – من تطوير استوديوهات Obsidian Entertainment.
لعبة Avowed – من تطوير استوديوهات Obsidian Entertainment.
لعبة As Dusk Falls – من تطوير استوديوهات Interior Night.
لعبة Senua’s Saga: Hellblade 2 – من تطوير استوديوهات Ninja Theory.
لعبة Psychonauts 2 – من تطوير استوديوهات Xbox Game Studios.
لعبة Destiny 2 (نسخة محسنة، وإضافات جديدة) – من تطوير استوديوهات Bungie.
لعبة Stalker 2 – من تطوير استوديوهات Game World.
لعبة Dark Tide – من تطوير استوديوهات Fatshark و Wrath Hammer.
لعبة Tetris Effect (محتوى إضافي بعنوان Connected) – من تطوير استوديوهات Stage Games.
لعبة The Gunk – من تطوير استوديوهات Image و Thunderbolt.
لعبة The Medium – من تطوير استوديوهات Bloober Team.
لعبة Phantasy Star Online 2 (محتوى إضافة بعنوان New Genesis) – من تطوير استوديوهات SEGA.
لعبة CrossfireX – من تطوير استوديوهات Remedy Entertainment.
لعبة Fable الجزء الرابع – من تطوير استوديوهات Playground Games.

والجدير بالذكر أن لعبة Forza: Motorsport 8 الجديدة هي واحدة من الألعاب التي تخطط مايكروسوفت لمنافسة سوني بها، وبقوة. حيث أن سوني تميزت بلعبة Gran Turismo 7 هذا العام. قررت مايكروسوفت التركيز بشدة على جرافيك السيارات وواقعية التجربة، بينما استعرضت سوني آليات الحركة ومتعة القيادة. فهل ستتغلب مايكروسوفت على سوني في هذا المضمار؟ هذا ما سنعرفه قريبًا.

وكذلك بالطبع لا يجب نسيان Fable 4 التي أُعلن عنها في الدقائق الأخيرة من الحَدث، وكانت صدمة كبيرة للجمهور. أجل توقعنا صدور جزء جديد للعبة، لكن لم نتوقع الإعلان عنه في حَدث مايكروسوفت الجديد. وهذا يعني أن الشركة فعلًا تهتم بلاعبي الكلاسيكيات، حيث أن الجزء الجديد سيكون متاحًا للعب مجانًا لأصحاب الـ Game Pass. وبالتأكيد Avowed يجب أن نُثني عليها. فهي أبرز لعبة بمنظور أول من بعد Halo. فهي لعبة RPG تقدم مزيجًا من التوجس والحماس.

وبعد الانتهاء من عرض الألعاب مباشرة، توقعنا ظهور المزيد من الوجوه الإدارية في مايكروسوفت، شاكرة الجمهور على حسن الاستماع والتقدير. لكن في الواقع، الذي حدث هو ظهور تريلر ملحمي يمزج بين كل الألعاب المُعلن عنها في الحدث، مع مقطوعة موسيقية حماسية للغاية. وبذلك أخيرًا، ربما تكون مايكروسوفت قد قامت بصنع خاتمة حَدث أفضل بمراحل من تلك الخاصة بسوني لعام 2020.

هل قدمت مايكروسوفت ما ينافس سوني للجيل الجديد؟

بدون الخَوض في الأمر بمنظور عاطفي، دعونا نحكم العقل قليلًا.

سوني قامت بتقديم ألعاب أكثر من مايكروسوفت في حَدثها المباشر، وألعابها الصغيرة المصنوعة باستوديوهات مستقلة بميزانيات محدودة، قوّتها الجرافيكية أعلى بمراحل من ألعاب مايكروسوفت بالنسبة لمحور واقعية الرسم والتحريك. لكن هنا لنا وقفة، هل الواقعية هي المعيار؟ هل حقًا الناس ستشتري منصّة لعب جديدة لسنين وسنين ستأتي، فقط من أجل الواقعية؟

في الواقع، الإجابة هي: أجل.

عندما تقدم مايكروسوفت جهازًا يستطيع تشغيل 4K على 60 إطار بالثانية، بالتأكيد تتوقع أن تكون جودة الألعاب ممتازة جدًا على الصعيد الجرافيكي الواقعي. لكن يبدو أن مايكروسوفت تركت واقعية الجرافيك لسوني، بينما اهتمت هي بتقديم معدل إطارات مرتفع لضمان سلاسة الحركة في الألعاب غير المبنية على واقعية الجرافيك في الأساس.

هي وجهة نظر تُحترم بالطبع، لكن اللاعب الذي يشتري الـ XBOX الجديد، يتوقع أن يقدم العتاد واقعية غير طبيعية في الألعاب، وهذا لن يجده (على الأقل بالنسبة لأغلب الألعاب المُعلن عنها في الحَدث). ولننصف مايكروسوفت، تجب الإشادة بالطبع بلعبة Hellblade 2 التي قدمت جرافيك هائلاً فعلًا، بجانب لعبتيّ Stalker 2 و The Medium. وخصوصًا اللعبة الأخيرة قدمت أسلوب لعب يعتمد على فصل الشاشة إلى نصفين، واللعب في عالمين متوازيين في نفس الوقت، وذلك يتطلب قدرات خارقة من الهارد وير. وبالطبع هنا يتصادف أن الـ XBOX الجديد يوفر تلك القدرات بسهولة شديدة.

وفي النهاية بعد كل شيء، أثبتت سوني أن اللاعب يذهب للألعاب الواقعية ذات القصص المشوقة، أكثر من الألعاب غير الواقعية ذات أسلوب اللعب التقليدي. لذلك ألعاب الـ AAA من مايكروسوفت هذا العام، ربما لا ترقى لمستوى واقعية ألعاب سوني من حيث العدد. فإذا كانت مبيعات الجهاز الجديد كبيرة، فسيكون ذلك بفضل Halo بدون شك.

لكن مهلًا، مايكروسوفت لديها بطاقة أخيرة في جعبتها

مايكروسوفت تعلم جيدًا أن اللاعب الذي يذهب إلى سوني، يذهب إلى حصرياتها. ولكون مايكروسوفت لا تستطيع تقديم حصريات ترقى إلى مستوى Halo بعد (من حيث الجرافيك وارتباط الجمهور بها)، قررت اللعب على وتر الحَوسبة السحابية. وأعلنت مايكروسوفت بمنتهى القوّة والثبات، أن ألعابًا جبّارة مثل Destiny 2، يمكن أن يلعبها أصحاب الـ Game Pass على هواتفهم المحمولة عن طريق الخدمة السحابية التي توفرها الشركة لهم.

كما أنها لم تنسَ مُلّاك الألعاب القديمة التي ستحصل على نسخ محسنة للجهاز الجديد. فقالت الشركة إن الألعاب التي ستحصل على تحسينات، سيتمكن أصحابها من التحديث مباشرة لنسخها الجديدة، بدون الحاجة إلى شرائها على الإطلاق، أو دفع مبلغٍ رمزيّ حتى.

وختامًا..

قررت مايكروسوفت تشويق الجمهور أكثر وأكثر، وأعلنت عن صدور أكثر من 100 لعبة مختلفة للجهاز الجديد هذا العام، وأن الوقت لم يتسع في الحَدث إلا لتسليط الضوء على أبرزها. وبذلك تكون قد اختتمت مايكروسوفت واحدًا من أفضل مؤتمراتها على الإطلاق، مُظهرة للعالم كله أنها فعلًا تستطيع المنافسة ضد سوني؛ وبقوة.

أما بالنسبة للدبجلة الخاصة بالنسخة العربية من الحَدث، فلم تكن موفقة في الواقع. إذا دققت في الكلمات قليلًا، ستجد أن الدبلجة العربية غير متوافقة مع بدايات ونهايات الجمل الإنجليزية الأصلية؛ مما سبب اضطرابًا ملحوظًا في الأذن عند الاستماع لفترة طويلة.

تميزت مايكروسوفت بالعتاد، وتميزت سوني بالحصريات. لكن ماذا إذا وجهت مايكروسوفت كامل تركيزها إلى الحصريات التي يدعمها العتاد الجبّار بالجهاز الجديد؟ ربما وقتها سنجد ألعابًا تسحق ألعاب سوني تمامًا. ألعابًا تُحقق المستحيل بـ 4K على 60 إطار ثانية، بينما سوني ما زالت محبوسة في لعنة الـ 30 إطار في أغلب ألعابها، وأيضًا على 1080 في بعض الألعاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى