العالم

مقتل 3 محتجين في تظاهرات منددة بالانقلاب العسكري في السودان

سقط 3 قتلى وعشرات الجرحى برصاص قوات الأمن في مدينة أم درمان، خلال احتجاجات عمّت أنحاء السودان، شارك فيها مئات الألوف الذين طالبوا بإعادة الحكومة التي يقودها المدنيون إلى الحُكم بعد انقلاب عسكري، وفق ما أفادت به لجنة أطباء السودان، واستخدمت قوات الأمن في الخرطوم الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في محاولة لتفريق حشد كبير، بعد أن نصب المحتجون منصة تحضيراً لتنفيذ اعتصام مفتوح، بينما نفت الشرطة إطلاق النار، مضيفة أن أحد أفرادها أصيب بطلق ناري.

 

وشهد وسط العاصمة الخرطوم، انتشاراً كثيفاً لقوات مسلحة شملت جنوداً من الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع والمطار، كما فرضت السلطات قيوداً على الإنترنت وخطوط الهاتف، لكن المحتجين استخدموا المنشورات والرسائل النصية والكتابات على الجدران. وفي الأحياء أغلقت مجموعات منهم الطرق ليلاً بالحجارة، في محاولة لمنع وصول قوات الأمن، وحمل الكثيرون صور رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك الذي ظل يحظى بشعبية على الرغم من تفاقم الأزمة الاقتصادية خلال حكمه.

 

وعلى وقع هذه التظاهرات وصل إلى الخرطوم، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكر بيرثيس، حيث التقى محمد حمدان دقلو(حميدتي)، أحد كبار قادة الجيش السوداني، للتباحث حول آخر المستجدات في البلاد، وقد حثّ فولكر على دعم القيادة السودانية للتهدئة، والعبور بالبلاد لمحطة آمنة، والسماح بالاحتجاجات السلمية، كما جمّدت الولايات المتحدة والبنك الدولي بالفعل المساعدات للسودان، ما يُنذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية ونقص السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء، في وقت يحتاج فيه ما يقرب من ثلث السكان إلى دعم إنساني عاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى