العالم

مقاتلو جبهة تيغراي يعلنون الانسحاب من إقليميْ أمهرة وعفر

أعلن مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي انسحابهم من إقليميْ أمهرة وعفر، في خطوة مفاجئة بمسار الصراع المتفاقم منذ أكثر من عام، مما يترك أبواب الاحتمال مفتوحة أمام مآلات هذا الانسحاب.

وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، جيتاشيو رضا: نأمل في أن يدفع هذا الانسحاب المجتمع الدولي للضغط على حكومتي إثيوبيا وإريتريا المجاورة، الحليفين في الصراع، لوقف العمليات العسكرية في تيغراي، وسحب ذريعة سيطرة الجبهة على الإقليمين المجاورين في منع المساعدات الإنسانية إلى تيغراي.

وسبق للحكومة الإثيوبية أن اشترطت انسحاب قوات تيغراي، قبل إجراء أي مفاوضات، ولم يعلق المتحدث باسمها، ليجيسي تولو، على تطورات الوضع عقب الانسحاب، فيما كانت وسائل إعلام رسمية قد أفادت أن الجيش الإثيوبي سيطر مرة أخرى على بلدة لاليبيلا التاريخية، وعرضت صوراً لنائب رئيس الوزراء أثناء زيارته للموقع، دون أن يتضح متى تمت استعادة البلدة ذات الأهمية الروحية بالنسبة لملايين المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين، والتي تبدلت السيطرة عليها مرات عدة خلال الصراع.

رئيس جبهة تحرير تيغراي، دبرصيون جبرمكئيل، أعرب عن ثقته بأن تكون خطوة الانسحاب التي وصفها بالجريئة وتعتبر “فتحًا مبينًا للسلام”، بحسب تعبيره، داعيًا إلى فرض منطقة حظر طيران للطائرات المعادية فوق تيغراي، وحظر أسلحة على إثيوبيا وإريتريا، ووضع آلية تابعة للأمم المتحدة للتحقق من مغادرة القوات المسلحة الخارجية تيغراي، وهي جميعها طلبات من المرجح أن تعارضها الحكومة الإثيوبية.

وأودى الصراع المندلع في إثيوبيا منذ نحو 15 شهرًا، بحياة الآلاف من المدنيين، ودفع بالملايين إلى حافة الجوع، إضافة لنزوح عشرات الآلاف إلى البلدان المجاورة، خاصةً السودان.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أعلن عن تشكيل لجنة أممية للتحقيق في الانتهاكات خلال النزاع، وهي خطوة عارضتها حكومة أديس أبابا بشدة، وأعلنت رفضها التعاون مع اللجنة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى