مفوضية اللاجئين: الهجرة إلى أوروبا أصبحت أكثر فتكاً من ذي قبل

أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين شابيا مانتو، أن الأعداد المبلغ عنها للاجئين والمهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى أوروبا أقل مما كانت عليه في 2015، عندما عبر أكثر من مليون لاجئ ومهاجر البحر المتوسط إلى أوروبا إلا أنها أصبحت أكثر فتكاً من ذي قبل.

وأشارت مانتو في المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف، إلى أنه على الرغم من انخفاض عدد حالات عبور المهاجرين واللاجئين عبر البحر المتوسط نحو أوروبا، إلا أن عدد الضحايا شهد ارتفاعاً حاداً، محذرة من التجارب والمخاطر المروّعة التي يواجهها العابرون، داعية الدول إلى اتخاذ تدابير لحمايتهم.

وتابعت مانتو أنه مع محاولة الكثيرين عبور البحر من ليبيا وتونس، في أغلب الأحيان باتجاه إيطاليا ومالطا يتخلّى المهرّبون عن أولئك الذين ينجون من الرحلة الصعبة عبر الصحراء، ويحاولون العبور بحراً، فيما يتم اعتراض بعض المغادرين من ليبيا وإعادتهم إلى البلاد، حيث يتم احتجازهم لاحقاً. كل عام يموت الآلاف أو يُفقد أثرهم في عرض البحر.

وأضافت مانتو أنه في عام 2021، تم الإبلاغ عن 123,300 حالة عبور فردية، وقبل ذلك 95,800 في عام 2020، ونحو 141,500 في عام 2018 وعلى الرغم من انخفاض عدد العابرين، شهد عدد الضحايا ارتفاعاً حاداً في العام الماضي، حيث تم تسجيل حوالي 3,231 حالة وفاة أو فقدان في البحر المتوسط وشمال غرب المحيط الأطلسي، مع 1,881 في عام 2020، و1,510 في عام 2019، وأكثر من 2,227 في عام 2018.