حياة

“مفاجأة سارة” لمرضى السكري.. ودراسة تكشف “كلمة السر”

تفقد أجسام البعض القدرة على إنتاج ما يكفي من هرمون الإنسولين المنظّم لسكر الدم، ولا تتمكن أجسامهم من التجاوب معه على نحو سليم، وبهذا ينضمّون إلى قائمة المصابين بمرض السكري من النوع الثاني والذي سيلازمهم طيلة الحياة.

يؤدي مرض السكري إلى تراكم السكر في الدم وبالتالي عدم قدرة الخلايا على الحصول على الطاقة التي تحتاجها لتأدية وظيفتها. كما أنّه عادةً ما يُصاب به من جاوز الأربعين أو أولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن الزائد أو من لدى عائلته تاريخ مرضي.

أما المفاجأة السارّة، ما نشره موقع “فيوتشريزم” لأحدث التطوّرات العلمية عن تمكّن فريق من الباحثين الكنديين من إثبات أنّه من الممكن التخلّص من المرض ولو لفترة قصيرة عن طريق اتباع برنامج يجمع بين تغيير أسلوب الحياة والعلاج الطبي من أدوية وإنسولين.

أخضع فريق الباحثون مرضى سكري ظهرت لديهم الأعراض منذ ثلاث سنوات على الأكثر لبرنامج من التمارين الرياضية المخصصة لكل شخص ونظام غذائي صارم يقتصر على 500 إلى 700 سعرة حرارية يوميًا، بالإضافةً إلى العقاقير اللازمة لضبط مستوى السكر في الدم.

وكشفت الدراسة أنّه بعد أربعة أشهر من البرنامج تمكّن 40% من 83 مشاركًا من التوقّف عن تناول الأدوية والتعافي من المرض على نحو كامل أو جزئي.

وتشير هذه الدراسة الأولية إلى وجود عدة خيارات للعلاج أمام المرضى، حسب قول الباحثة الرئيسية، ناتاليا ماك إنس من جامعة ماكمستر، مضيفةً : “تدعم النتائج فكرة أن مرض السكري من النوع الثاني يمكن عكسه، على الأقل على المدى القصير” ، وترى أنّ من شأن البحث تغيير منظور علاج مرض السكري من مجرد العمل على ضبط مستويات السكر إلى نهج يتضمن إراحة المريض ثم إخضاعه إلى المراقبة لرصد أي أعراض انتكاسية.

من شأن مثل الدراسة أن ترفع من معنويات المرضى وتزيد من دافعيتهم لإحداث تغيير حقيقي في أسلوب حياتهم، ناهيك عن أنّه سيمنح البنكرياس فترة استراحة و يقلّل من مخزون الدهون في الجسم، ممّا سيحسّن من إنتاج الإنسولين على المدى الطويل.
ويُشار إلى أنّ برنامج العلاج هذا أثبت فعاليته على المدى القصير، لذا ما تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى