اخترنا لكاقتصاد

مفاجأة سارة.. “الذهب الروسي” لم يصل إلى ليبيا

218TV|خاص

في دول عدة حول العالم يُلاحظ أن الأزواج وفي إطار خطط نحو “أعراس اقتصادية وتقشفية” فإنه يتم اللجوء إلى أنواع رخيصة جدا من الذهب، لكن يُخيّل لناظرها أنها “ذهب حقيقي”، وأنه لا يمكن التمييز بينها وبين الذهب إلا عبر الفحص في محال الصاغة، إذ وجد العديد من الأزواج ضالتهم فيما بات يُعرف حول العالم باسم “الذهب الروسي” الذي يُوازي نحو 15% فقط من قيمة الذهب الحقيقي، فيما يُسمى في دول عدة ب”الذهب المغشوش”، علما أن مصدر تصنيعه الأساسي هو في روسيا، ويتم تصديره بأشكال جاذبة، وعبر طرق نظامية.

حَلّ الذهب الروسي ك”مُنْقِذ” للأزواج الراغبين بالحفاظ على “عادة اجتماعية” بالإنفاق والبذخ على الأعراس، فبدلا أن يشتري الأعراس ما قيمته 30 ألف دولار أميركي، فإنهم سيشترون نفس الكمية من “الذهب الروسي” مقابل مبلغ لا يتجاوز الخمسة آلاف دولار، لكن يبدو أن هذا النوع من الذهب لا يتعاطى فيه أحد حتى الآن في الداخل الليبي، خصوصا وأن الأعراس في ليبيا تتكلف أموالا طائلة جدا، وتحديدا مع شراء الذهب، إذ يبدو أن “المُنْقِذ الروسي” لم يأت حتى الآن، ليشكّل “حلاً ليبياً” إزاء الإصرار على عادة “البذخ” على الأعراس الليبية، على ما قد يُثيره من إشكالات قانونية.

وفي اللحظات الفاصلة، فإن “الذهب الروسي” ليس أكثر من ورطة، فهو لن يكون السند الذي إذا بِيع سيُشكّل مخرجا ماليا للأسر التي ستحتاجه، فهو غير صالح للبيع أبدا، ويتم التعامل معه ك”إكسسوار”، وأنه لن يجلب حتى ال10% التي دُفِعت فيه وقت الشراء، وأن متعته لا تتعدى الاحتيال على العيون المُتربّصة بكميات الذهب وقت الأعراس، لكن بما يجعل منه “مفاجأة سارة” لمن يرغبون فعلا بالاحتيال الحقيقي على الأزواج أحدهما على الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى