اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

معنى الوطن في “شاعر ليبيا”

مروان العياصرة

أن تعيش أو تموت بشرف، أن تحدق إلى السماء بلحظة يأس وتقول ياالله

أن تنام ليلاً باطمئنان، وتصحو صباحاً بامتنان، أن تقرأ كما لو أنك تأكل، وتكتب كما لو أن ( كلتا يديك يمين )

أن تعد بنفسك قهوتك الصباحية وتجد شرفة ما تقول لك هئت لك

أن تتذكر.. وأن تسهو وتنسى، وأن تحب الحياة بما يتسع له قلبك وما تتسع له قدماك وأنت تمشي مسروراً جداً وأنيقاً إلى عرس صديق..

أن تكره الحرب التي كنت تقرأ عنها في الجرائد وتسمعها وتراها  في الشاشات التي تندلق منها الجثث وتتقيأ الدم..

أن تمقت الطغاة والحكومات سيئة السمعة،وأن تعود من مسيرة احتجاج بكامل غبار قدميك..

أن لا تؤمن بالفقر صانعا لأحلام البسطاء والقتلى والشهداء..

وأن تكفر بتجار الموت وبرجوازيي الموائد ورأسماليي الليالي الحمراء.. أن لا تباع وتشترى وأن لا يضيق حذاؤك على قدميك.. أن لا تحزن أكثر كي تتعلم أن العالم مجنون وأبكم..

في شاعر ليبيا..  الكلمة التي كانت تلون الذكريات، تجرح الرصاص، والشاعر الذي وقف طويلا يغازل، يكره  “ الكره والعبودية والدمار والصمت والجهل”.. ويقاتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى