أخبار ليبيااخترنا لك

معلومات أمنية حول “داعشيات” تُطْلِق “قرارات مضادة” بين الإمارات وتونس

218TV| خاص

أكدت مصادر دبلوماسية دولية لقناة (218 نيوز) أن الجدل وردود الأفعال التي تحولت بين الإمارات وتونس إلى “قرارات مضادة” تقف خلفها “معلومات أمنية” إماراتية بشأن وجود معلومات تتحفظ عليها أبوظبي حول وجود مخطط إرهابي يُعْتقد أن تنظيم داعش يقف خلفه، ويقود إلى تنفيذ عملية إرهابية أو أكثر –بحسب المصدر-، وأن التنفيذ من المرجح أن يجري عبر نساء يحملن الجنسية التونسية سيحضرن إلى الإمارات ب”تأشيرة”.

وفي المعلومات أن السلطات الإماراتية رصدت إقبالاً لافتا من قِبَل تونسيات على “القدوم المؤقت” للإمارات عبر “تأشيرات سياحية”، وهو ما استدعى تدقيقاً أمنياً في ملفات المُتقدمات، إذ لوحظ بحسب تحريات استخبارية أن العديد من الراغبات بالسفر إلى الإمارات سبق لهن أن سافرن إلى تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، وأن بعضهن انتقل من المحطة التركية نحو العراق وسوريا وليبيا، في إشارة واضحة بأن تلك النساء عملن ضمن صفوف داعش في تلك الدول.

وطبقا للمعلومات الأمنية التي كشفتها مصادر دبلوماسية لقناة (218 نيوز) فإن سيدة تونسية تدعى “أم مهاجر”، ومرتبطة بقيادي كبير في تنظيم داعش تُنْسب لها المسؤولية في تجنيد العديد من “الداعشيات التونسيات” نحو نقاط عدة في ليبيا والعراق وسوريا، وأن آخر مكان معلوم لأم مهاجِر كان في مدينة الرقة السورية، فيما لا يُعرف مصيرها خلال الفترة الماضية، إذ تقول المصادر إن مستويات أمنية إماراتية تواصل مع أجهزة أمن تونسية بشأن “المعلومات الاستخبارية”، قبل أن تُصْدِر الإمارات قرارا بمنع التونسيات من القدوم إلى الإمارات ب”تأشيرة”، فيما لا يسري هذا القرار على التونسيات المقيمات بصفة دائمة.

نساء داعش

وبحسب المصادر فإن “جهات سياسية تونسية” تُرجح المصادر أنها تحركت بـ”إيعاز وضغط” من “أخوان تونس” قد تلقفت القضية لـ “تسييل عوائدها” في “تصفية حسابات سياسية” مع الإمارات، وجرى الإيحاء أن القرار يعتبر إهانة وانتقاصاً من كرامة المرأة التونسية، وأن القرار الإماراتي يحمل “مدلولات مسيئة” للمرأة التونسية، قبل أن تستجيب الحكومة التونسية ل”حملة الضغط” عبر الطلب من طيران الإمارات عدم الهبوط المطارات التونسية، وهو أمر ردت عليه الإمارات بتعليق رحلات الطيران الإماراتي إلى تونس.

وبحسب تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش فإن الإمارات مؤمنة بالدور الرائد للمرأة التونسية، وأن القرار الإماراتي مرتبط بمعلومة أمنية محددة، فيما لزم “المستوى السياسي” في تونس الصمت بدون أي تعليق حتى اللحظة، علما أن السلطات التونسية تعترف بأن بضعة آلاف من مواطنيها انخرطوا في أعمال إرهابية خارج تونس في السنوات الأخيرة، وأن العديد منهم في سجون سورية وعراقية وليبية، وأن هناك قيادات تونسية معلن عنها في أفرع داعش الليبية والعراقية والتونسية.

يُشار إلى أن قناة (218 نيوز) عرضت الأسبوع الماضي فيلما وثائقيا بعنوان “زحف الشياطين” ويرصد ظاهرة الإرهاب، وطرق التجنيد، فيما تستعد القناة لإطلاق جزء ثان من الوثائقي تحت نفس الإسم، لكن مضمونه يُركّز على “الداعشيات التونسيات”، وطريقة تجنيدهن، وخلفياتهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى