العالم

مطالب روسية تهدد بانهيار المفاوضات في لحظتها الأخيرة

رغم وصول محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى مرحلة حاسمة، واستكمال نص الاتفاق إلى حد كبير؛ فإنها باتت تواجه خطر الانهيار، بعد أن أجبر طلب روسي في اللحظة الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتا، ولفترة غير محددة، إذ طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشكل غير متوقع بضمانات شاملة بألا تتأثر تجارة بلاده مع إيران بالعقوبات المفروضة على موسكو، بسبب حربها على أوكرانيا، وهو مطلب اعتبرته القوى الغربية غير مقبول، وأكدت واشنطن رفضه.

وأشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أن النص النهائي جاهز بصورة أساسية للتوقيع، غير أنه ثمة حاجة إلى وقفة في محادثات فيينا بسبب ما وصفها بالعوامل الخارجية.

وأشارت طهران، من جانبها، إلى وجود عقبات جديدة أمام إحياء الاتفاق، فيما اعتبرت واشنطن أن المطالبات الروسية لا علاقة لها بالمحادثات الإيرانية، وذكرت الخارجية الأمريكية أن المفاوض روبرت مالي وأعضاء فريقه عادوا إلى واشنطن للتشاور بعد توقف المفاوضات.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن المحادثات توقفت مؤقتًا، للحصول على رد من موسكو بعد إبلاغها بأن مطالبها، التي تجاوزت التزاماتها النووية، لا يمكن تلبيتها، مشيرا إلى وجود بعض المسائل الفنية التي تحتاج إلى حل بين واشنطن وطهران، لكن يمكن ذلك بسرعة، فيما حذرت المبعوثة البريطانية إلى المفاوضات ستيفاني القاق، من انهيار الاتفاق إذا لم يتم حل العوامل الخارجية في الأيام القليلة المقبلة.

ورفض مبعوث روسيا إلى المفاوضات ميخائيل أوليانوف التلميحات بمسؤولية بلاده عن توقف المحادثات، مشيرًا عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى وجود أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي، ولديها مخاوف تتم مناقشتها، في حين أبدى المبعوث الصيني وانغ كون، موقفًا داعمًا لموسكو، بالقول إن المفاوضات لا يمكن إجراؤها في ظل “فراغ سياسي” وإنه ينبغي النظر في مطالب جميع الأطراف.

أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده؛ فقد شدد على أن العوامل الخارجية لن تؤثر على المضي قدما في الاتفاق، لافتًا إلى أن توقف المحادثات قد يخلق زخمًا لحل أي قضايا معلقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى