حياة

مصرية لا تزال تستخدم “مكواة القدم” في كي ملابس زبائنها

في حارة ضيقة بقلب مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية لا تزال تعمل امرأة تدعى ابتسام محمد بتقنية قديمة، عمرها عشرات السنين، تتعلق بكي الملابس بمكواة ضخمة تضغط عليها بقدمها.

وعلى عكس محلات كي الملابس الأخرى تزن مكواة الحديد التي تستخدمها ابتسام ما يصل إلى 40 كيلوجرام وتضغط عليها بقدمها لفرد تجعدات ملابس زبائنها.

وتعمل ابتسام (45 عاما)، وهي أُم مُعيلة، في هذا العمل منذ 35 عاما عندما ورثته عن أمها التي كانت بدورها ورثته عن أبيها.

وقالت ابتسام لتلفزيون رويترز “كان عندي عشر سنين أول ما مسكتها، ما كنتش أقدر أشيلها وأجيبها من البابور (الوابور الذي تُسخن عليه) لهنا. وطبعاً دلوقتي البابور يعني هو بيت النار ده اسمه بيت النار هو هو، إنما إحنا طورنا فيه من الجاز (الكيروسين) للبوتجاز، للغاز الطبيعي، بس. ده التطور الوحيد اللي حصل في المحل ده”.

 

وترى ابتسام أن مكواة القدم (أو الرِجل) أفضل من المكواة الأخرى التي تُمسك باليد ومكواة البخار بسبب ضغطها الأشد ووزنها الأثقل على الملابس.

وعادة ما تحتاج ابتسام ما يصل إلى عشرين دقيقة لتكوي قطعة ملابس واحدة حيث تحرك قدمها للأمام والخلف عدة مرات لتفرد تجاعيد الملابس.

وأضافت ابتسام “لأ، على حسب المكواة بقى حضرتك دي بقى بالخبرة أنا بأسخن المكواة على حسب الشغل اللي عندي. عندي مثلاً ثلاث أربع حتت (قطع ملابس) حأسخن المكواة على قدهم، حتة حأسخن المكواة على قدها، بس هو اللي بيفرق معايا، اللي بيحكمني عموماً هو عدد الشغل”.

ويفضل زبائن ابتسام التقنية التي تستخدمها في كي ملابسهم على التقنيات الأخرى المعتادة كما أنهم لا يخفون إعجابهم بعملها في مهنة شاقة عادة ما يقتصر العمل بها على الرجال.

وقال أحد زبائنها يدعى أحمد الدفراوى لتلفزيون رويترز “دي (هذه) كانت أول مرة فعلاً نشوف واحدة ست بتشتعل على مكواة رِجل. ودي شغلانة أصلاً مُرهقة جداً، مش لأنها ثقيلة، لأ، دي حاجة أنت بتتعامل مع النار مباشرةً وبتتشتعل بيها. فهي فعلا بتشتغل كده تبقى ست بميت (مئة) رجل”.

وتتلقى ابتسام ما بين جنيهين وخمسة جنيهات مصرية (0.11-0.28 دولار) مقابل كي كل قطعة ملابس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى