اخترنا لكمقالات مختارة

مصراتة أخرى

حمزة التريكي

ما كنا نحب أن تلوَّن مصراتة بكثير من الألوان السلبية والمستغلة ففي كل مرة يصنعون لنا مشروعا جديدا للعداوة والاستنزاف حتى صرنا نتبادل كليبيّين الفتن والكراهية وللأسف كله مدفوع الثمن بدمائنا، وبقيادة وفشل من نسميهم قادتنا ونخبهم التي تزور لنا كثيرا من الحقيقة.

اليوم يريدوننا أن نبقى خلف ما أنتجوه من حال، ونستمر في نزيف أولادنا وبلادنا ونستمر في تبادل الموت والتدمير وهم يقفون بكل تشدد ضد إيقاف النزيف…

لماذا لا يقدم لنا حل يحترم مصالح أهل المدينة في مصلحتهم أن يتصالحوا مع الجميع وأن تتقدم شخصيات قادرة على وضع مصالح أهالي المدينة هو الهدف الاول، لا أن تسخر المدينة لصراعات بين متنافسين كل يريد أن يسخر المدينة لمصلحته.

هؤلاء قادة لم يصدقونا واستغلونا وجعلونا ضمن مشاريع نحارب لأجلها لا لأجل مشروع لليبيا كلها، لقد تهنا كثيرا وتلاعبوا بنا كثيرا، وآن الأوان لأن نزيل الغشاوة عن عيوننا ونراجع مواقفهم السابقة هل كانوا معنا حقا أم مع مصالحهم؟ هل سخرناهم لخدمتنا أم سخرونا لخدمتهم؟ هل هذا الوضع السيئ والمزري والصراع الذي في طرابلس بينهم يمثلنا وسيكون لصالحنا ولصالح بلادنا أم أنهم سخرونا واستغلونا لمصالح أخرى.

هل سيأتي يوم ونقول كمجتمع أنهك بما فيه الكفاية كفى واغربوا عنا، لنبحث عن بدائل وقيادات وأفكار حديثة وصادقة وشفافة أخرى لا تؤمن بالتبعية للدول الفاسدة أو للفاسدين وتتشارك مع الليبيّين المخلصين للبدء في صناعة ليبيا جديدة مسالمة ومنتجة ومحبة بدون عنف وحرب ودماء ودمار.

لماذا لا نبادر ونخرج من صندوقهم ومصالحهم إلى مصالحنا وبلادنا فقد استغلونا بما فيه الكفاية.

حقيقة وليست.
دفنقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى